هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رجالٌ سطروا أسمائهم بذهبٍ في التاريخ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عصفور الغرام
عضو جديد
عضو جديد



عدد الرسائل : 15
تاريخ التسجيل : 31/03/2007

رجالٌ سطروا أسمائهم بذهبٍ في التاريخ Empty
مُساهمةموضوع: رجالٌ سطروا أسمائهم بذهبٍ في التاريخ   رجالٌ سطروا أسمائهم بذهبٍ في التاريخ Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 01, 2007 5:15 pm



بسم الله الرحمن الرحيم

نقدم لكم اسماء شخصيات اسلاميه عظيمه

أبو بكر الصديق

أول الخلفاء الراشدين ؛ و فيما يلي تعريف بابو بكر الصديق:





نسبه





هو عبد اللّه بن عثمان بن عامر بن عَمْرو بن كعب بن سعد بن تَيْم بن مُرَّة بن كعب بن لؤيّ القرشيّ التيميّ. يلتقي مع رسول اللّه في مُرَّة بن كعب.



أبو بكر الصديق بن أبي قُحَافة.



وأمه أم الخير سَلْمَى بنت صخر وهي ابنة عم أبي قحافة.



أسلم أبو بكر ثم أسلمت أمه بعده، وصحب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم




أبو بكر العتيق الصديق



لقب عَتِيقاً لعتقه من النار وعن عائشة رضي اللّه عنها أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: "أبو بكر عتيق اللّه من النار" فمن يومئذ سمي "عتيقاً".



قال علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه: "إن اللّه تعالى هو الذي سمى أبا بكر على لسان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم صدِّيقاً" وسبب تسميته أنه بادر إلى تصديق رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ولازم الصدق فلم تقع منه هِنات ولا كذبة في حال من الأحوال.

وعن عائشة أنها قالت: "لما أسري بالنبي صلى اللّه عليه وسلم إلى المسجد الأقصى أصبح يحدِّث الناس بذلك فارتد ناس ممن كان آمن وصدق به وفتنوا به. فقال أبو بكر: إني لأصدقه في ما هو أبعد من ذلك، أصدقه بخبر السماء غدوة أو روحة، فلذلك سمي أبا بكر الصديق".





مواقفه فى بداية الدعوة



ولد أبو بكر سنة 573 م بعد الفيل بثلاث سنين تقريباً، وكان رضي اللّه عنه صديقاً لرسول اللّه قبل البعث وهو أصغر منه سناً بثلاث سنوات وكان يكثر غشيانه في منزله ومحادثته فلما أسلم آزر النبي صلى اللّه عليه وسلم في نصر دين اللّه تعالى بنفسه وماله.



كان أبو بكر رضي اللّه عنه من رؤساء قريش في الجاهلية محبباً فيهم مُؤلفاً لهم، وكان إذا عمل شيئاً صدقته قريش فلما جاء الإسلام سبق إليه، وأسلم من الصحابة على يديه خمسة من العشرة المبشرين بالجنة وهم: عثمان بن عفان، والزُّبَير بن العوَّام، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وطلحة بن عبيد اللّه



وكان أعلم العرب بأنساب قريش وما كان فيها من خير وشر. وكان تاجراً ذا ثروة طائلة، حسن المجالسة، عالماً بتعبير الرؤيا، وقد حرم الخمر على نفسه في الجاهلية هو وعثمان بن عفان. ولما أسلم جعل يدعو الناس إلى الإسلام



قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "ما دعوت أحداً إلى الإسلام إلا كانت عنده كَبْوَة ونظر وتردد إلا ما كان من أبي بكر رضي اللّه عنه ما عَلَمَ عنه حين ذكرته له" أي أنه بادر به.



ودفع أبو بكر عقبة بن أبي معيط عن رسول اللّه لما خنق رسول اللّه وهو يصلي عند الكعبة خنقاً شديداً. وقال: {أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ
عصفور الغرام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عصفور الغرام
عضو جديد
عضو جديد



عدد الرسائل : 15
تاريخ التسجيل : 31/03/2007

رجالٌ سطروا أسمائهم بذهبٍ في التاريخ Empty
مُساهمةموضوع: رد: رجالٌ سطروا أسمائهم بذهبٍ في التاريخ   رجالٌ سطروا أسمائهم بذهبٍ في التاريخ Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 01, 2007 5:18 pm

هجرته مع رسول الله صلى الله عليه و سلم
أقام مع رسول الله في الغار ثلاثة أيام؛ قال اللّه تعالى: {ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا}.
ولما كانت الهجرة جاء رسول اللّه صلى اللّه عليه إلى أبي بكر وهو نائم فأيقظه، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: قد أذن لي في الخروج
قالت عائشة: فلقد رأيت أبا بكر يبكي من الفرح،
ثم خرجا حتى دخلا الغار فأقاما فيه ثلاثة أيام. وأن رسول اللّه لولا ثقته التامة بأبي بكر لما صاحبه في هجرته فاستخلصه لنفسه. وكل من سوى أبي بكر فارق رسول اللّه، وإن اللّه تعالى سماه "ثاني اثنين".
قال رسول صلى اللّه عليه وسلم لحسان بن ثابت: "هل قلت في أبي بكر شيئاً؟" فقال: نعم.
فقال: "قل وأنا أسمع".
فقال:
وثاني اثنين في الغار المنيف وقد * طاف العدوّ به إذ صعَّد الجبلا
وكان حِبِّ رسول اللّه قد علموا * من البرية لم يعدل به رجلاً
فضحك رسول اللّه حتى بدت نواجذه، ثم قال: "صدقت يا حسان هو كما قلت".
مكانته عند رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "لو كنت متخذاً خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً". رواه البخاري ومسلم.
عن عمرو بن العاص: أن النبي عليه السلام بعثه على جيش ذات السلاسل قال: فأتيته فقلت: أي الناس أحب إليك؟ فقال: عائشة.
فقلت: من الرجال؟ فقال: أبوها.
عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- قال : ‏كنت جالسا عند النبي ‏-‏صلى الله عليه وسلم- ‏‏إذ أقبل ‏‏أبو بكر‏ ‏آخذا بطرف ثوبه حتى أبدى عن ركبته ، فقال النبي ‏-‏صلى الله عليه وسلم-: ‏‏أما صاحبكم فقد ‏‏غامر ‏‏
فسلم وقال 3 إني كان بيني وبين ‏‏ابن الخطاب ‏ ‏شيء ، فأسرعت إليه ثم ندمت ، فسألته أن يغفر لي ، فأبى علي فأقبلت إليك
فقال 3 يغفر الله لك يا ‏أبا بكر ‏) ثلاثا ،
ثم إن ‏عمر ‏ندم ، فأتى منزل ‏أبي بكر ‏، ‏فسأل 3 أثم ‏أبو بكر ‏) فقالوا 3 لا )
فأتى إلى النبي ‏-‏صلى الله عليه وسلم- ‏‏فسلم ، فجعل وجه النبي‏ -‏صلى الله عليه وسلم- ‏‏يتمعر ، حتى أشفق ‏‏أبو بكر ،‏ ‏فجثا ‏‏على ركبتيه فقال 3 يا رسول الله ، والله أنا كنت أظلم مرتين )
فقال النبي ‏-‏صلى الله عليه وسلم-3 ‏إن الله بعثني إليكم فقلتم كذبت ، وقال ‏ أبو بكر‏ ‏صدق ، وواساني بنفسه وماله ، فهل أنتم تاركوا لي صاحبي ) مرتين فما أوذي بعدها
جهاده بنفسه و ماله
كان النبي صلى اللّه عليه وسلم يكرمه ويجله ويثني عليه في وجهه واستخلفه في الصلاة، وشهد مع رسول اللّه بدراً وأُحداً والخندق وبيعة الرضوان بالحُدَيبية وخيبر وفتح مكة وحُنَيناً والطائف وتَبوك وحَجة الوداع. ودفع رسول اللّه رايته العظمى يوم تبوك إلى أبي بكر وكانت سوداء، وكان فيمن ثبت معه يوم أُحد وحين ولَّى الناس يوم حنين. وهو من كبار الصحابة الذين حفظوا القرآن كله.
وأعتق أبو بكر سبعة ممن كانوا يعذبون في اللّه تعالى وهم: بلال، وعامر بن فهيرة، وزِنِّيرة، والنَّهديَّة، وابنتها، وجارية بني مؤمّل، وأم عُبيس.
وكان أبو بكر إذا مُدح قال: "اللّهم أنت أعلم بي من نفسي وأنا أعلم بنفسي منهم. اللّهم اجعلني خيراً مما يظنون واغفر لي ما لا يعلمون ولا تؤاخذني بما يقولون".
قال عمر رضي اللّه عنه: أمرنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أن نتصدق ووافق ذلك مالاً عندي. فقلت: اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته، فجئت بنصف مالي.
فقال: ما أبقيت لأهلك؟
قلت: مثله.
وجاء أبو بكر بكل ما عنده.
فقال: يا أبا بكر، ما أبقيت لأهلك؟
قال: أبقيت لهم اللّه ورسوله. قلت: لا أسبقه إلى شيء أبداً.
وعن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "ما نفعني مال أحد قطُّ ما نفعني مال أبي بكر"
فبكى أبو بكر وقال: وهل أنا ومالي إلا لك يا رسول اللّه.
ونزل فيه وفي عمر: {وَشَاوِرْهم في الأمر} فكان أبو بكر بمنزلة الوزير من رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فكان يشاوره في أموره كلها
عصفور الغرام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عصفور الغرام
عضو جديد
عضو جديد



عدد الرسائل : 15
تاريخ التسجيل : 31/03/2007

رجالٌ سطروا أسمائهم بذهبٍ في التاريخ Empty
مُساهمةموضوع: رد: رجالٌ سطروا أسمائهم بذهبٍ في التاريخ   رجالٌ سطروا أسمائهم بذهبٍ في التاريخ Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 01, 2007 5:19 pm

مكانته عند رسول الله صلى الله عليه و سلم



قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "لو كنت متخذاً خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً". رواه البخاري ومسلم.



عن عمرو بن العاص: أن النبي عليه السلام بعثه على جيش ذات السلاسل قال: فأتيته فقلت: أي الناس أحب إليك؟ فقال: عائشة.



فقلت: من الرجال؟ فقال: أبوها.



عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- قال : ‏كنت جالسا عند النبي ‏-‏صلى الله عليه وسلم- ‏‏إذ أقبل ‏‏أبو بكر‏ ‏آخذا بطرف ثوبه حتى أبدى عن ركبته ، فقال النبي ‏-‏صلى الله عليه وسلم-: ‏‏أما صاحبكم فقد ‏‏غامر ‏‏



فسلم وقال 3 إني كان بيني وبين ‏‏ابن الخطاب ‏ ‏شيء ، فأسرعت إليه ثم ندمت ، فسألته أن يغفر لي ، فأبى علي فأقبلت إليك



فقال 3 يغفر الله لك يا ‏أبا بكر ‏) ثلاثا ،



ثم إن ‏عمر ‏ندم ، فأتى منزل ‏أبي بكر ‏، ‏فسأل 3 أثم ‏أبو بكر ‏) فقالوا 3 لا )



فأتى إلى النبي ‏-‏صلى الله عليه وسلم- ‏‏فسلم ، فجعل وجه النبي‏ -‏صلى الله عليه وسلم- ‏‏يتمعر ، حتى أشفق ‏‏أبو بكر ،‏ ‏فجثا ‏‏على ركبتيه فقال 3 يا رسول الله ، والله أنا كنت أظلم مرتين )



فقال النبي ‏-‏صلى الله عليه وسلم-3 ‏إن الله بعثني إليكم فقلتم كذبت ، وقال ‏ أبو بكر‏ ‏صدق ، وواساني بنفسه وماله ، فهل أنتم تاركوا لي صاحبي ) مرتين فما أوذي بعدها

ومن فضائله رضي اللّه عنه:



أن عمر بن الخطاب كان يتعاهد عجوزاً كبيرة عمياء في بعض حواشي المدينة من الليل فيستقي لها ويقوم بأمرها. فكان إذا جاء وجد غيره قد سبقه إليها فأصلح ما أرادت. فجاءها غير مرة كيلا يسبق إليها فرصده عمر فإذا الذي يأتيها هو أبو بكر الصديق، وهو خليفة. فقال عمر: أنت هو لعمري.


خلافته



وفي أثناء مرض الرسول -صلى الله عليه وسلم- أمره أن يصلي بالمسلمين ، وبعد وفاة الرسول الكريم بويع أبوبكر بالخلافة في سقيفة بني ساعدة ، وكان زاهدا فيها ولم يسع اليها ،



وبعد أن تمت بيعة أبي بكر بيعة عامة، صعد المنبر وقال بعد أن حمد اللّه وأثنى عليه:



"أيها الناس قد وُلِّيت عليكم، ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني، وإن أسأت فقوموني، الصدق أمانة، والكَذِب خيانة، والضعيف فيكم قوي عندي حتى آخذ له حقه، والقوي عندي ضعيف حتى آخذ منه الحق إن شاء اللّه تعالى، لا يدع أحد منكم الجهاد، فإنه لا يدعه قوم إلا ضربهم اللّه بالذل، أطيعوني ما أطعت اللّه ورسوله فإذا عصيت اللّه ورسوله فلا طاعة لي عليكم، قوموا إلى صلاتكم رحمكم اللّه".



فيا لها من كلمات جامعة حوت الصراحة والعدل، مع التواضع والفضل، والحث على الجهاد لنصرة الدين، وإعلاء شأن المسلمين.



دخل عليه ذات يوم عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- فوجده يبكي ، فساله عن ذلك فقال له 3 يا عمر لا حاجة لي في امارتكم) فرد عليه عمر 3 أين المفر ؟ والله لا نقيلك ولا نستقيلك)
عصفور الغرام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عصفور الغرام
عضو جديد
عضو جديد



عدد الرسائل : 15
تاريخ التسجيل : 31/03/2007

رجالٌ سطروا أسمائهم بذهبٍ في التاريخ Empty
مُساهمةموضوع: رد: رجالٌ سطروا أسمائهم بذهبٍ في التاريخ   رجالٌ سطروا أسمائهم بذهبٍ في التاريخ Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 01, 2007 5:20 pm

قصة مؤثرة
( دارت بين أبي بكر الصديق وربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنهما )

لأمة دائماً ماتحتاج إلى تدبر سير العظام منها ، وهل أعظم قدراً وأعلى مكاناً من أصحاب رسول الله ، لقد سطرت كتب التاريخ والسنة صفحات خالدة لأولئك الرجال رضي الله عنهم وأرضاهم ،( وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (التوبة:100).



ولكم قصة حفظتها لنا كتب السنة ، أما أطراف القصة فصحابيين فاضلين أولهما الصديق أبو بكر رضي الله عنه ، أفضل رجل بعد الرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، الخليفة الراشد الأول رضي الله عنه ، والثاني خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الذي سأله مرافقته في الجنة فقال له النبي إذن أفعل فأعني على نفسك بكثرة السجود ، ريبعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه .



، إليكم القصة كما رواها أحد أطرافها ثم نقف معها بإذن الله وقفات فقد روى الإمام الحاكم في مستدركه وقال هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه عن ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه قوله:

وأعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم أرضاً وأعطى أبا بكر أرضاً فاختلفنا في عذق نخلة قال وجاءت الدنيا

فقال أبو بكر هذه في حدي

فقلت لا بل هي في حدي

قال فقال لي أبو بكر كلمة كرهتها وندم عليها

قال فقال لي يا ربيعة قل لي مثل ما قلت لك حتى تكون قصاصا

قال فقلت لا والله ما أنا بقائل لك إلا خيرا قال والله لتقولن لي كما قلت لك حتى تكون قصاصا وإلا استعديت عليك برسول الله صلى الله عليه وسلم

قال فقلت لا والله ما أنا بقائل لك إلا خير

قال فرفض أبو بكر الأرض وأتى النبي صلى الله عليه وسلم جعلت أتلوه

فقال أناس من أسلم يرحم الله أبا بكر هو الذي قال ما قال ويستعدي عليك

قال فقلت أتدرون من هذا هذا أبو بكر هذا ثاني اثنين هذا ذو شيبة المسلمين إياكم لا يلتفت فيراكم تنصروني عليه فيغضب فيأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيغضب لغضبه فيغضب الله لغضبهما فيهلك ربيعة

قال فرجعوا عني وانطلقت أتلوه حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقص عليه الذي كان قال

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ربيعة ما لك والصديق

قال فقلت مثل ما قال كان كذا وكذا فقال لي قل مثل ما قال لك فأبيت أن أقول له

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أجل فلا تقل له مثل ما قال لك ولكن قل يغفر الله لك يا أبا بكر قال فولى أبو بكر الصديق رضي الله عنه وهو يبكي


وفاته



قيل: إنه اغتسل وكان يوماً بارداً فاصابته الحمى خمسة عشر يوماً لا يخرج إلى الصلاة فأمر عمر أن يصلي بالناس



ولما مرض قال له الناس: ألا ندعو الطبيب؟ فقال: أتاني وقال لي: أنا فاعل ما أريد، فعلموا مراده وسكتوا عنه ثم مات.



وكانت خلافته سنتين وثلاثة أشهر وعشر ليال، وأوصى أن تغسله زوجته أسماء بنت عميس وابنه عبد الرحمن وأن يكفن في ثوبيه ويشتري معهما ثوب ثالث. وقال: الحي أحوج إلى الجديد من الميت إنما هو للمهلة والصَّديد.
عصفور الغرام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عصفور الغرام
عضو جديد
عضو جديد



عدد الرسائل : 15
تاريخ التسجيل : 31/03/2007

رجالٌ سطروا أسمائهم بذهبٍ في التاريخ Empty
مُساهمةموضوع: رد: رجالٌ سطروا أسمائهم بذهبٍ في التاريخ   رجالٌ سطروا أسمائهم بذهبٍ في التاريخ Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 01, 2007 5:21 pm

عــمــر بـن الـخـطـاب

ثاني الخلفاء الراشدين ؛ و فيما يلي تعريف بعمر بن الخطاب:



عمر بن الخطاب هو ثاني الخلفاء الراشدين و أول من نودي بلقب أمير المؤمنين

فكان الصحابة ينادون أبو بكر الصديق بخليفة رسول الله وبعد تولي عمر الخلافة

نودي عمر بخليفة خليفة رسول الله فأتفق الصحابة على تغيير الأسم إلى أمير

المؤمنين ، كان من أصحاب محمد بن عبد الله رسول الإسلام صلي الله عليه و

سلم، اسمه عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رباح بن قرط بن رزاح بن

عدي بن كعب بن لؤي. وفي كعب يجتمع نسبه مع نسب محمد بن عبد الله رسول

الإسلام. أمه حنتمة بنت هشام المخزوميه أخت أبي جهل. هو أحد العشرة

المبشرين بالجنة، ومن علماء الصحابة وزهادهم. أول من عمل بالتقويم الهجري.


لقبه الفاروق. وكنيته أبو حفص، وقد لقب بالفاروق لأنه كان يفرق بين الحق

والباطل ولا يخاف في الله لومة لائم.

أنجب اثني عشر ولدا، ستة من الذكور هم عبدالله وعبد الرحمن و زيد و عبيدالله

وعاصم وعياض، وست من الإناث وهن حفصة و رقية و فاطمة و صفية

و زينب وأم الوليد.

"ولادته"

ولد قبل بعثة سيدنا رسول الله -صلى الله عليه و سلم- بثلاثين سنة وكان عدد

المسلمين يوم أسلم تسعة وثلاثين مسلما.

وامتدّت خلافة عمر 10 سنين و 6 أشهر وأربعة أيام.


"إسلامه"

ظلَّ عمر على حربه للمسلمين وعدائه للنبي حتى كانت الهجرة الأولى إلى

الحبشة، وبدأ عمر يشعر بشيء من الحزن والأسى لفراق بني قومه وطنهم بعدما

تحمَّلوا من 'التعذيب' والتنكيل، واستقرَّ عزمه على الخلاص من محمد؛ لتعود إلى

قريش وحدتها التي مزَّقها هذا الدين الجديد! فتوشَّح سيفه، وانطلق إلى حيث

يجتمع محمد وأصحابه في دار الأرقم، وبينما هو في طريقه لقي رجلاً من بني

زهرة فقال: أين تعمد يا عمر؟ قال: أريد أن أقتل محمدًا، فقال: أفلا ترجع إلى أهل

بيتك فتقيم أمرهم! وأخبره بإسلام أخته "فاطمة بنت الخطاب"، وزوجها

"سعيد بن زيد بن عمر" (رضي الله عنه)، فأسرع "عمر" إلى دارهما، وكان

عندهما خباب بن الأرت يتلو عليهم صحيفة فيها من وحي الله يتدارسونها

وقرئهما سورة "طه". قرع عمر الباب عليهم قرعا رهيبا... وقيل من؟ قال:

عمر ... أما خباب فسارع إلى مخبأ في الدار ، وأخفت "فاطمة" الصحيفة،

فدخل عمر ثائرًا، فوثب على سعيد فضربه، ولطم أخته فأدمى وجهها، فلما رأى

الصحيفة تناولها فقرأ ما بها، فشرح الله صدره للإسلام ، وسار إلى حيث النبي

(صلى الله عليه وسلم) وأصحابه، فلما دخل عليهم وجل القوم، فخرج إليه النبي

(صلى الله عليه وسلم)، فأخذ بمجامع ثوبه، وحمائل السيف، وقال له: أما أنت

منتهيًا يا عمر حتى ينزل الله بك من الخزي والنكال، ما نزل بالوليد بن المغيرة؟

فقال عمر: يا رسول الله، جئتك لأومن بالله ورسوله وبما جاء من عند الله، فكبَّر

رسول الله والمسلمون، فقال عمر: يا رسول الله، ألسنا على الحق إن متنا وإن

حيينا؟ قال: بلى، قال: ففيم الاختفاء؟ فخرج المسلمون في صفين حتى دخلوا

المسجد، فلما رأتهم قريش أصابتها كآبة لم تصبها مثلها، وكان ذلك أول ظهور

للمسلمين على المشركين، فسمَّاه النبي (صلى الله عليه وسلم) "الفاروق" منذ

ذلك العهد.يقول عبد الله بن مسعود قال: "كان إسلام عمر فتحا، وكانت هجرته

نصرا، وكانت إمارته رحمة. ولقد رأيتنا وما نستطيع أن نصلي في البيت حتى

أسلم عمر، فلما أسلم عمر قاتلهم حتى تركونا فصلينا"

كان إسلام عمر بن الخطاب في ذي الحجة من السنة السادسة للدعوة، وهو ابن

ست وعشرين سنة، وقد أسلم بعد نحو أربعين رجلاً، ودخل "عمر" في الإسلام

بالحمية التي كان يحاربه بها من قبل، فكان حريصًا على أن يذيع نبأ إسلامه في

قريش كلها، وزادت قريش في حربها وعدائها لمحمد وأصحابه؛ حتى بدأ

المسلمون يهاجرون إلى "المدينة" فرارًا بدينهم من أذى المشركين، وكانوا

يهاجرون إليها خفية، فلما أراد عمر الهجرة تقلد سيفه، ومضى إلى الكعبة فطاف

بالبيت سبعًا، ثم أتى المقام فصلى، ثم نادى في جموع المشركين: "من أراد أن

يثكل أمه أو ييتم ولده أو يرمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي".

وفي "المدينة" آخى النبي (صلى الله عليه وسلم) بينه وبين "عتبان بن مالك"

وقيل: "معاذ بن عفراء"، وكان لحياته فيها وجه آخر لم يألفه في مكة، وبدأت

تظهر جوانب عديدة ونواح جديدة، من شخصية "عمر"، وأصبح له دور بارز في

الحياة العامة في "المدينة".

باسلام الفاروق ظهر الاسلام في مكة اذ قال للرسول - صلى الله عليه وسلم - والمسلمون في دار الأرقم 3 والذي بعثك بالحق لتخرجن ولنخرجن معك )

وخرج المسلمون ومعهم عمر ودخلوا المسجد الحرام وصلوا حول الكعبة دون أن تجـرؤ قريش على اعتراضهم أو منعهم ، لذلك سماه الرسول -صلى الله عليه وسلم- ( الفاروق ) لأن الله فرق بين الحق والباطل ومن آقواله الشهيره (( متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم احرارا ))
عصفور الغرام

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عصفور الغرام
عضو جديد
عضو جديد



عدد الرسائل : 15
تاريخ التسجيل : 31/03/2007

رجالٌ سطروا أسمائهم بذهبٍ في التاريخ Empty
مُساهمةموضوع: رد: رجالٌ سطروا أسمائهم بذهبٍ في التاريخ   رجالٌ سطروا أسمائهم بذهبٍ في التاريخ Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 01, 2007 5:23 pm

لسان الحق







هو أحد العشرة المبشرين بالجنة ، ومن علماء الصحابة وزهادهم ، وضع الله الحق على لسانه اذ كان القرآن ينزل موافقا لرأيه ، يقول علي بن أبي طالب 3 إنّا كنا لنرى إن في القرآن كلاما من كلامه ورأياً من رأيه ) كما قال عبد الله بن عمر 3 مانزل بالناس أمر فقالوا فيه وقال عمر ، إلا نزل القرآن بوفاق قول عمر )



‏عن ‏أبي هريرة ‏-‏رضي الله عنه- ‏‏قال :‏ ‏قال رسـول اللـه ‏-‏صلى اللـه عليه وسلم-‏ ‏3 لقد كان فيما قبلكم من الأمم ‏‏محدثون ،‏ ‏فإن يك في أمتي أحد فإنه ‏‏عمر ‏) ‏



‏عن ‏أبي هريرة ‏‏قال ‏: ‏قال النبي ‏ ‏-صلى الله عليه وسلم 3 ‏ لقد كان فيمن كان قبلكم من ‏بني إسرائيل‏ ‏رجال يكلمون من غير أن يكونوا أنبياء ، فإن يكن من أمتي منهم أحد ‏‏فعمر ) ‏‏قال ‏‏ابن عباس ‏-‏رضي الله عنهما-3 ‏‏من نبي ولا محدث ‏)

(( موافقة القرآن لرأي عمر ))
تميز "عمر بن الخطاب" بقدر كبير من الإيمان والتجريد والشفافية، وعرف

بغيرته الشديدة على الاسلام وجرأته في الحق، كما اتصف بالعقل والحكمة وحسن

الرأي، وقد جاء القرآن الكريم، موافقًا لرأيه في مواقف عديدة - كل ذلك حسب

الروايات والمنظور السني - من أبرزها: قوله للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يا

رسول الله، لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى: فنزلت الآية (واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى) [ البقرة: 125]، وقوله يا رسول الله، إن نساءك يدخل عليهن البر والفاجر، فلو أمرتهن أن يحتجبن، فنزلت آية الحجاب: (وإذا سألتموهن متاعًا فسألوهن من وراء حجاب) [الأحزاب: 53].

وقوله لنساء النبي (صلى الله عليه وسلم) وقد اجتمعن عليه في الغيرة: (عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجًا خيرًا منكن) [ التحريم: 5] فنزلت ذلك.

ولعل نزول الوحي موافقًا لرأي "عمر" في هذه المواقف هو الذي جعل النبي (صلى الله عليه وسلم) يقول:

جعل الله الحق على لسان عمر وقلبه. رواه الترمذي

وروي عن ابن عمر: "ما نزل بالناس أمر قط فقالوا فيه وقال فيه عمر بن الخطاب، إلا نزل القرآن على نحو ما قال عمر رضي الله عنه".

فتح بيت المقدس على يدي عمر بن الخطاب


--------------------------------------------------------------------------------

ذكره أبو جعفر بن جرير في هذه السنة عن رواية سيف بن عمر وملخص ما ذكره هو وغيره أن أبا عبيدة لما فرغ من دمشق كتب إلى أهل إيليا يدعوهم إلى الله والى الإسلام أو يبذلون الجزية أو يؤذنون بحرب فأبوا أن يجيبوا إلى ما دعاهم إليه فركب إليهم في جنوده واستخلف على دمشق سعيد بن زيد ثم حاصر بيت المقدس وضيق عليهم حتى أجابوا إلى الصلح بشرط أن يقدم إليهم أمير المؤمنين عمر بن الخطاب فكتب إليه أبو عبيدة بذلك فاستشار عمر الناس في ذلك فأشار عثمان بن عفان بأن لا يركب إليهم ليكون أحقر لهم وأرغم لأنوفهم وأشار علي بن أبي طالب بالمسير إليهم ليكون أخف وطأة على المسلمين في حصارهم بينهم فهوى ما قال علي ولم يهو ما قال عثمان وسار بالجيوش نحوهم واستخلف على المدينة علي بن أبي طالب وسار العباس بن عبد المطلب على مقدمته فلما وصل إلى الشام تلقاه أبو عبيدة ورؤوس الأمراء كخالد بن الوليد ويزيد بن أبي سفيان فترجل أبو عبيدة وترجل عمر فأشار أبو عبيدة ليقبل يد عمر فهم عمر بتقبيل رجل أبي عبيدة فكف أبو عبيدة فكف عمر.

ثم سار حتى صالح نصارى بيت المقدس واشترط عليهم إجلاء الروم إلى ثلاث ثم دخلها إذ دخل المسجد من الباب الذي دخل منه رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء ويقال أنه لبى حين دخل بيت المقدس فصلى فيه تحية المسجد بمحراب داود وصلى بالمسلمين فيه صلاة الغداة من الغد فقرأ في الأولى بسورة ص وسجد فيها والمسلمون معه وفي الثانية بسورة بني إسرائيل ثم جاء إلى الصخرة فاستدل على مكانها من كعب الأحبار وأشار عليه كعب أن يجعل المسجد من ورائه فقال ضاهيت اليهودية ثم جعل المسجد في قبلي بيت المقدس وهو العمري اليوم ثم نقل التراب عن الصخرة في طرف ردائه وقبائه ونقل المسلمون معه في ذلك وسخر أهل الأردن في نقل بقيتها وقد كانت الروم جعلوا الصخرة مزبلة لأنها قبلة اليهود حتى أن المرأة كانت ترسل خرقة حيضتها من داخل الحوز لتلقى في الصخرة وذلك مكافأة لما كانت اليهود عاملت به القمامة وهى المكان الذي كانت اليهود صلبوا فيه المصلوب فجعلوا يلقون على قبره القمامة فلأجل ذلك سمى ذلك الموضع القمامة وانسحب الاسم على الكنيسة التي بناها النصارى هنالك وقد كان هرقل حين جاءه الكتاب النبوي وهو بإيلياء وعظ النصارى فيما كانوا قد بالغوا في إلقاء الكناسة على الصخرة حتى وصلت إلى محراب داود قال لهم إنكم لخليق أن تقتلوا على هذه الكناسة مما امتهنتم هذا المسجد كما قتلت بنو إسرائيل على دم يحيى بن زكريا ثم أمروا بإزالتها فشرعوا في ذلك فما أزالوا ثلثها حتى فتحها المسلمون فأزالها عمر بن الخطاب وقد استقصى هذا كله بأسانيده ومتونه الحافظ بهاء الدين بن الحافظ أبي القاسم بن عساكر في كتابه المستقصى في فضائل المسجد الأقصى.

وذكر سيف في سياقه أن عمر رضى الله عنه ركب من المدينة على فرس ليسرع السير بعد ما استخلف عليها علي بن أبي طالب فسار حتى قدم الجابية فنزل بها وخطب بالجابية خطبة طويلة بليغة منها أيها الناس أصلحوا سرائركم تصلح علانيتكم واعملوا لآخرتكم تكفوا أمر دنياكم واعلموا أن رجلا ليس بينه وبين آدم أب حي ولا بينه وبين الله هوادة فمن أراد لحب طريق وجه الجنة فليلزم الجماعة فإن الشيطان مع الواحد وهو مع الاثنين أبعد ولا يخلون أحدكم بامرأة فإن الشيطان ثالثهما ومن سرته حسنته وساءته سيئته فهو مؤمن وهي خطبة طويلة اختصرناها.

ثم صالح عمر أهل الجابية ورحل إلى بيت المقدس وقد كتب إلى أمراء الأجناد أن يوافوه في اليوم الفلاني إلى الجابية فتوافوا أجمعون في ذلك اليوم إلى الجابية فكان أول من تلقاه يزيد بن أبي سفيان ثم أبو عبيدة ثم خالد بن الوليد في خيول المسلمين وعليهم يلامق الديباج فسار إليهم عمر ليحضنهم فاعتذروا إليه بأن عليهم السلاح وأنهم يحتاجون إليه في حروبهم فسكت عنهم واجتمع الأمراء كلهم بعدما استخلفوا على أعمالهم سوى عمرو بن العاص وشرحبيل بن حسنة، فينما عمر في الجالبية إذا بكردوس من الروم بأيديهم سيوف مسللة فسار إليهم المسلمون بالسلاح فقال عمر إن هؤلاء قوم يستأمنون فساروا نحوهم فإذا هم جند من بيت المقدس يطلبون الأمان والصلح من أمير المؤمنين حين سمعوا بقدومه فأجابهم عمر رضى الله عنه إلى ما سألوا وكتب لهم كتاب أمان ومصالحة وضرب عليهم الجزية واشترط عليهم شروطا ذكرها ابن جرير وشهد في الكتاب خالد بن الوليد وعمرو بن العاص وعبد الرحمن بن عوف ومعاوية بن أبي سفيان وهو كاتب الكتاب وذلك سنة خمس عشرة ثم كتب لأهل لد ومن هنالك من الناس كتابا آخر وضرب عليهم الجزية ودخلوا فيما صالح عليه أهل إيلياء.

ولما صالح أهل الرملة وتلك البلاد أقبل عمرو بن العاص وشرحبيل بن حسنة حتى قدما الجابية فوجدا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب راكبا فلما اقتربا منه أكبا على ركبتيه فقبلاها واعتنقهما عمر معا رضى الله عنهم قال سيف ثم سار عمر إلى بيت المقدس من الجابية وقد توخى فرسه فأتوه ببرذون فركبه فجعل يهملج به فنزل عنه وضرب وجهه وقال لا علم الله من علمك هذا من الخيلاء ثم لم يركب برذونا قبله ولا بعده ففتحت إيلياء وأرضها على يديه ماخلا أجنادين فعلى يدي عمرو وقيسارية فعلى يدي معاوية هذا سياق سيف بن عمر وقد خالفه غيره من أئمة السير فذهبوا إلى أن فتح بيت المقدس كان في سنة ست عشرة.

قال أبو مخنف لما قدم عمر الشام فرأى غوطة دمشق ونظر إلى المدينة والقصور والبساتين تلا قوله تعالى كم تركوا من جنات وعيون وزروع ومقام كريم ونعمة كانوا فيها فاكهين كذلك وأورثناها قوما آخرين
ثم أنشد قول النابغة:

هما فتيا دهر يكر عليهما == نهار وليل يلحقان التواليا
إذا ما هما مرا بحي بغبطة == أناخا بهم حتى يلاقوا الدواهيا

وقد روينا أن عمر حين دخل بيت المقدس سال كعب الأحبار عن مكان الصخرة فقال يا أمير المؤمنين اذرع من وادي جهنم كذا وكذا ذراعا فهي ثم فذرعوا فوجدوها وقد اتخذها النصارى مزبلة كما فعلت اليهود بمكان القمامة وهو المكان الذي صلب فيه المصلوب الذي شبه بعيسى فاعتقدت النصارى واليهود أنه المسيح وقد كذبوا في اعتقادهم هذا كما نص الله نص الله تعالى على خطئهم في ذلك والمقصود أن النصارى لما حكموا على بيت المقدس قبل البعثة بنحو من ثلثمائة سنة طهروا مكان القمامة واتخذوه كنيسة هائلة بنتها أم الملك قسطنطين باني المدينة المنسوبة إليه واسم أمه هيلانة الحرانية البندقانية وأمرت ابنها فبنى للنصارى بيت لحم على موضع الميلاد وبنت هي على موضع القبر فيما يزعمون والغرض أنهم اتخذوا مكان قبلة اليهود مزبلة أيضا في مقابلة ما صنعوا في قديم الزمان وحديثه فلما فتح عمر بيت المقدس وتحقق موضع الصخرة أمر بإزالة ما عليها من الكناسة حتى قيل أنه كنسها بردائه ثم استشار كعبا أين يضع المسجد فأشار عليه بأن يجعله وراء الصخرة فضرب في صدره وقال يا ابن أم كعب ضارعت اليهود وأمر ببنائه في مقدم بيت المقدس قال الإمام أحمد حدثنا أسود بن عامر ثنا حماد بن سلمة عن أبي سنان عن عبيد بن آدم وأبي مريم وأبي شعيب أن عمر بن الخطاب كان بالجابية فذكر فتح بيت المقدس قال قال ابن سلمة فحدثنى أبو سنان عن عبيد بن آدم سمعت عمر يقول لكعب أين ترى أن أصلى قال إن أخذت عنى صليت خلف الصخرة وكانت القدس كلها بين يديك فقال عمر ضاهيت اليهودية لا ولكن أصلي حيث صلى رسول الله  فتقدم إلى القبلة فصلى ثم جاء فبسط ردائه وكنس الكناسة في ردائه وكنس الناس وهذا إسناد جيد اختاره الحافظ ضياء الدين المقدسي في كتابه المستخرج وقد تكلمنا على رجاله في كتابنا الذي أفردناه في مسند عمر ما رواه من الأحاديث المرفوعة وما روى عنه من الآثار الموقوفة مبوبا على أبواب الفقه ولله الحمد والمنة.

وقال أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني الربيع بن ثعلب نا أبو إسماعيل المؤدب عن عبد الله بن مسلم ابن هرمز المكي عن ابي الغالية الشامي قال قدم عمر بن الخطاب الجابية على طريق إيلياء على جمل أورق تلوح صلعته للشمس ليس عليه قلنسوة ولا عمامة تصطفق رجلاه بين شعبتي الرحل بلا ركاب وطاؤه كساء إنبجاني ذو صوف هو وطاؤه إذا ركب وفراشه إذا نزل حقيبته نمرة أو شملة محشوة ليفا هي حقيبته إذا ركب ووسادته إذ نزل وعليه قميص من كرابيس قد رسم وتخرق جنبه فقال ادعوا لي رأس القوم فدعوا له الجلومس فقال اغسلوا قميصي وخيطوه وأعيروني ثوبا أو قميصا فأتى بقميص كتان فقال ما هذا قالوا كتان قال وما الكتان فأخبروه فنزع قميصه فغسل ورقع وأتى به فنزع قميصهم ولبس قميصه فقال له الجلومس أنت ملك العرب وهذه البلاد لا تصلح بها الإبل فلو لبست شيئا غير هذا وركبت برذونا لكان ذلك أعظم في أعين الروم فقال نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فلا نطلب بغير الله بديلا فأتى ببرذون فطرح عليه قطيفة بلا سرج ولا رحل فركبه بها فقال احبسوا احبسوا ما كنت أرى الناس يركبون الشيطان قبل هذا فأتى بجمله فركبه.

وقال إسماعيل بن محمد الصفار حدثنا سعدان بن نصر حدثنا سفيان عن أيوب الطائي عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال لما قدم عمر الشام عرضت له مخاضة فنزل عن بعيره ونزع موقيه فأمسكهما بيده وخاض الماء ومعه بعيره فقال له أبو عبيدة قد صنعت اليوم صنيعا عظيما عند أهل الأرض صنعت كذا وكذا قال فصك في صدره وقال أولو غيرك يقولها يا أبا عبيدة إنكم كنتم أذل الناس وأحقر الناس وأقل الناس فأعزكم الله بالإسلام فمهما تطلبوا العز بغير يذلكم الله.

أما العهدة العمرية التي أجمع عليها صحابة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فهذا نصها: ( بِسْمِ اللهِ الرّحْمَنِ الرّحيمِ ، هذا ما أعطى عبد الله عمر أمير المؤمنين أهل إيلياء من الأمان - وإيلياء هي القدس - أعطاهم أماناً لأنفسهم وأموالهم ، ولكنائسهم وصلبانهم ، وسقيمها وبريئها وسائر ملتها ، أنه لا تسكن كنائسهم ولا تهدم ، ولا ينتقص منها ولا من حيزها ، ولا من صليبهم ، ولا من شيء من أموالهم ، ولا يكرهون على دينهم ، ولا يضار أحد منهم ، ولا يسكن بإيلياء معهم أحد من اليهود - نعم أيها المسلمون ، ولا يسكن بإيلياء معهم أحد من اليهود - وعلى أهل إيلياء أن يعطوا الجزية كما يعطي أهل المدائن ، وعليهم أن يخرجوا منها الروم ، ومن أحب من أهل إيلياء أن يسير بنفسه وماله مع الروم ويخلي بيعهم وصلبهم فإنهم آمنون على أنفسهم وعلى بيعهم وصلبهم حتى يبلغوا أمنهم ، وعلى ما في هذا الكتاب عهد الله وذمة رسوله وذمة الخلفاء وذمة المؤمنين إذا أعطوا الذي عليهم من الجزية ، شهد على ذلك خالد بن الوليد ، وعمرو بن العاص ، وعبد الرحمن بن عوف ، ومعاوية بن أبي سفيان وكتب وحضر سنة خمس عشرة )
عصفور الغرام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عصفور الغرام
عضو جديد
عضو جديد



عدد الرسائل : 15
تاريخ التسجيل : 31/03/2007

رجالٌ سطروا أسمائهم بذهبٍ في التاريخ Empty
مُساهمةموضوع: رد: رجالٌ سطروا أسمائهم بذهبٍ في التاريخ   رجالٌ سطروا أسمائهم بذهبٍ في التاريخ Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 01, 2007 5:25 pm

عهد عمر بن الخطاب لأبى موسى الأشعري المتضمن شروط القضاء (14 هجرية)


استوفى عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – في عهده إلى أبى موسى الأشعري شروط القضاء وبين أحكام التقليد، فقال فيه: أما بعد فإن القضاء فريضة محكمة وسنة متبعة فافهم إذا أدلي إليك فإنه لا ينفع تكلم بحق لا نفاذ له، وأس بين الناس في وجهك وعدلك ومجلسك؛ حتى لا يطمع شريف في حيفك ولا ييأس ضعيف من عدلك. البينة على من ادعى واليمين على من أنكر والصلح جائز بين المسلمين إلا صلحاً أحل حراماً أو حرم حلالاً. ولا يمنعك قضاء قضيته أمس فراجعت اليوم فيه عقلك وهديت فيه لرشدك أن ترجع إلى الحق؛ فإن الحق قديم لا يبطله شئ ومراجعة الحق خير من التمادي في الباطل الفهم الفهم فيما تلجلج في صدرك ما ليس في كتاب الله تعالى ولا سنة نبيه ثم اعرف الأمثال والأشباه وقس الأمور بنظائرها واجعل لمن ادعى حقاً غائباً أو بينة أمداً ينتهي إليه، فمن أحضر بينة أخذت له لحقه واستحلل القضية عليه فإن ذلك أنفى للشك وأجلى للعمى. والمسلمون عدول بعضهم على بعض إلا مجلوداً في حد أو مجرباً عليه بشهادة زور أو ظنيناً في ولاء أو نسب، فإن الله عفا عن الأيمان ودرأ بالبينات. وإياك والقلق والضجر والتأفف بالخصوم فإن الحق في مواطن الحق يعظم الله به الأجر ويحسن به الذكر والسلام.


خلافته


اوصى الخليفة الاول أبي بكر الصديق بتولي عمر الخطاب خلافة المسلمين بعد

وفاته حيث بويع أمير المؤمنين "عمر بن الخطاب" خليفة للمسلمين في اليوم

التالي لوفاة "أبي بكر الصديق" [22 من جمادى الآخرة 13 هـ: 23 من أغسطس 632م].

وبدأ الخليفة الجديد يواجه الصعاب والتحديات التي قابلته منذ اللحظة الأولى

وبخاصة الموقف الحربي الدقيق لقوات المسلمين بالشام، فأرسل على الفور

جيشًا إلى العراق بقيادة أبي عبيدة بن مسعود الثقفي" الذي دخل في معركة

متعجلة مع الفرس دون أن يرتب قواته، ولم يستمع إلى نصيحة قادة جيشه الذين

نبهوه إلى خطورة عبور جسر نهر الفرات، وأشاروا عليه بأن يدع الفرس

يعبرون إليه؛ لأن موقف قوات المسلمين غربي النهر أفضل، حتى إذا ما تحقق

للمسلمين النصر عبروا الجسر بسهولة، ولكن "أبا عبيدة" لم يستجب لهم،

وهو ما أدى إلى هزيمة المسلمين في موقعة الجسر، واستشهاد أبي عبيدة وأربعة

آلاف من جيش المسلمين.


" الفتوحات الإسلامية في عهد الفاروق "

بعد تلك الهزيمة التي لحقت بالمسلمين "في موقعة الجسر" سعى "المثنى بن

حارثة" إلى رفع الروح المعنوية لجيش المسلمين في محاولة لمحو آثار الهزيمة،

ومن ثم فقد عمل على استدراج قوات الفرس للعبور غربي النهر، ونجح في

دفعهم إلى العبور بعد أن غرهم ذلك النصر السريع الذي حققوه على المسلمين،

ففاجأهم "المثنى" بقواته فألحق بهم هزيمة منكرة على حافة نهر "البويب"

الذي سميت به تلك المعركة.

ووصلت أنباء ذلك النصر إلى "الفاروق" في "المدينة"، فأراد الخروج بنفسه

على رأس جيش لقتال الفرس، ولكن الصحابة أشاروا عليه أن يختار واحدًا غيره

من قادة المسلمين ليكون على رأس الجيش، ورشحوا له "سعد بن أبي وقاص"

فأمره "عمر" على الجيش الذي اتجه إلى الشام حيث عسكر في "القادسية".

وأرسل "سعد" وفدًا من رجاله إلى "بروجرد الثالث" ملك الفرس؛ ليعرض عليه

الإسلام على أن يبقى في ملكه ويخيره بين ذلك أو الجزية أو الحرب، ولكن الملك

قابل الوفد بصلف وغرور وأبى إلا الحرب، فدارت الحرب بين الفريقين، واستمرت

المعركة أربعة أيام حتى أسفرت عن انتصار المسلمين في "القادسية"، ومني

جيش الفرس بهزيمة ساحقة، وقتل قائده "رستم"، وكانت هذه المعركة من أهم

المعارك الفاصلة في التاريخ الإسلامي، فقد أعادت "العراق" إلى العرب

والمسلمين بعد أن خضع لسيطرة الفرس قرونًا طويلة، وفتح ذلك النصر الطريق

أمام المسلمين للمزيد من الفتوحات.

** الطريق من المدائن إلى نهاوند **
أصبح الطريق إلى "المدائن" عاصمة الفرس ـ ممهدًا أمام المسلمين، فأسرعوا

بعبور نهر "دجلة" واقتحموا المدائن، بعد أن فر منها الملك الفارسي، ودخل

"سعد" القصر الأبيض ـ مقر ملك الأكاسرة ـ فصلى في إيوان كسرى صلاة

الشكر لله على ما أنعم عليهم من النصر العظيم، وأرسل "سعد" إلى "عمر"

يبشره بالنصر، ويسوق إليه ما غنمه المسلمون من غنائم وأسلاب.

بعد فرار ملك الفرس من "المدائن" اتجه إلى "نهاوند" حيث احتشد في جموع

هائلة بلغت مائتي ألف جندي، فلما علم عمر بذلك استشار أصحابه، فأشاروا

عليه بتجهيز جيش لردع الفرس والقضاء عليهم فبل أن ينقضوا على المسلمين،

فأرس عمر جيشًا كبيرًا بقيادة النعمان بن مقرن على رأس أربعين ألف مقاتل

فاتجه إلى "نهاوند"، ودارت معركة كبيرة انتهت بانتصار المسلمين وإلحاق

هزيمة ساحقة بالفرس، فتفرقوا وتشتت جمعهم بعد هذا النصر العظيم الذي أطلق

عليه "فتح الفتوح".

قوة الحق



كان قويا في الحق لا يخشى فيه لومة لائم ، فقد ‏استأذن ‏‏عمر بن الخطاب ‏‏على رسول الله ‏-‏صلى الله عليه وسلم- ‏‏وعنده ‏‏نسوة ‏من ‏قريش ،‏ ‏يكلمنه ويستكثرنه ، عالية أصواتهن على صوته ، فلما استأذن ‏‏عمر بن الخطاب ‏قمن فبادرن الحجاب ، فأذن له رسول الله -‏صلى الله عليه وسلم-،‏ ‏فدخل ‏‏عمر ‏‏ورسول الله ‏-‏صلى الله عليه وسلم- ‏‏يضحك ، فقال ‏‏عمر 3‏ ‏أضحك الله سنك يا رسول الله )



فقال النبي ‏-صلى الله عليه وسلم-‏ ‏3 عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي ، فلما سمعن صوتك ابتدرن الحجاب )



فقال ‏‏عمر 3‏ ‏فأنت أحق أن يهبن يا رسول الله ) ثم قال عمر ‏3 ‏يا عدوات أنفسهن أتهبنني ولا تهبن رسول الله ‏-‏صلى الله عليه وسلم-) ‏



فقلن 3 نعم ، أنت أفظ وأغلظ من رسول الله -‏صلى الله عليه وسلم-) ‏



فقال رسول الله ‏-‏صلى الله عليه وسلم- ‏3 إيه يا ‏ابن الخطاب ‏، ‏والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكا ‏فجا ‏قط إلا سلك ‏‏فجا ‏غير‏فجك )



ومن شجاعته وهيبته أنه أعلن على مسامع قريش أنه مهاجر بينما كان المسلمون يخرجون سرا ، وقال متحديا لهم : من أراد أن تثكله أمه وييتم ولده وترمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي فلم يجرؤ أحد على الوقوف في وجهه

عمر في الأحاديث النبوية



رُويَ عن الرسـول -صلى الله عليه وسلم- العديد من الأحاديث التي تبين فضل عمـر بن الخطاب نذكر منها

إن الله سبحانـه جعل الحق على لسان عمر وقلبه
الحق بعدي مع عمـر حيث كان
إن الشيطان لم يلق عمـر منذ أسلم إلا خرَّ لوجهه
ما في السماء ملك إلا وهو يوقّر عمر ، ولا في الأرض شيطان إلا وهو يفرق من عمر
قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- 3 رأيتني دخلت الجنة فإذا أنا بالرميصاء امرأةِ أبي طلحة وسمعت خشفاً أمامي ، فقلت : ما هذا يا جبريل ؟ قال : هذا بلال



ورأيت قصرا أبيض بفنائه جارية ، فقلت : لمن هذا القصر ؟



قالوا : لعمر بن الخطاب ، فأردت أن أدخله فأنظر إليه ، فذكرت غيْرتك ) فقال عمر 3 بأبي وأمي يا رسول الله أعليك أغار !)



وقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- 3 بيْنا أنا نائم إذ أتيت بقدح لبنٍ ، فشربت منه حتى إنّي لأرى الريّ يجري في أظفاري ، ثم أعطيت فضْلي عمر بن الخطاب )



قالوا 3 فما أوّلته يا رسول الله ؟) قال 3 العلم )



قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- 3 بينا أنا نائم رأيت الناس يعرضون عليّ وعليهم قمصٌ ، منها ما يبلغ الثدي ومنها ما يبلغ أسفل من ذلك ، وعُرِضَ عليّ عمر بن الخطاب وعليه قميص يجرّه )



قالوا 3 فما أوَّلته يا رسول الله ؟) قال 3 الدين )
عصفور الغرام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عصفور الغرام
عضو جديد
عضو جديد



عدد الرسائل : 15
تاريخ التسجيل : 31/03/2007

رجالٌ سطروا أسمائهم بذهبٍ في التاريخ Empty
مُساهمةموضوع: رد: رجالٌ سطروا أسمائهم بذهبٍ في التاريخ   رجالٌ سطروا أسمائهم بذهبٍ في التاريخ Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 01, 2007 5:26 pm


** فتح مصر **
اتسعت أركان الإمبراطورية الإسلامية في عهد الفاروق عمر، خاصة بعد القضاء

نهائيًا على الإمبراطورية الفارسية في "القادسية" ونهاوند ـ فاستطاع فتح الشام

وفلسطين، واتجهت جيوش المسلمين غربًا نحو أفريقيا، حيث تمكن "عمرو بن

العاص" من فتح "مصر" في أربعة آلاف مقاتل، فدخل العريش دون قتال، ثم

فتح الفرما بعد معركة سريعة مع حاميتها، الرومية، واتجه إلى بلبيس فهزم جيش

الرومان بقيادة "أرطبون" ثم حاصر "حصن بابليون" حتى فتحه، واتجه بعد

ذلك إلى "الإسكندرية" ففتحها، وفي نحو عامين أصبحت "مصر" كلها جزءًا

من الإمبراطورية الإسلامية العظيمة.

وكان فتح "مصر" سهلاً ميسورًا، فإن أهل "مصر" ـ من القبط ـ لم يحاربوا

المسلمين الفاتحين، وإنما ساعدوهم وقدموا لهم كل العون؛ لأنهم وجدوا فيهم

الخلاص والنجاة من حكم الرومان الطغاة الذين أذاقوهم ألوان الاضطهاد وصنوف

الكبت والاستبداد، وأرهقوهم بالضرائب الكثيرة ، والمكوس التي لا يقدرون

عليها

كان "عمر بن الخطاب" نموذجًا فريدًا للحاكم الذي يستشعر مسئوليته أمام الله

وأمام الأمة، فقد كان مثالا نادرًا للزهد والورع، والتواضع والإحساس بثقل التبعة

وخطورة مسئولية الحكم، حتى إنه كان يخرج ليلا يتفقد أحوال المسلمين،

ويلتمس حاجات رعيته التي استودعه الله أمانتها، وله في ذلك قصص عجيبة

وأخبار طريفة، من ذلك ما روي أنه بينما كان يعس بالمدينة إذا بخيمة يصدر

منها أنين امرأة، فلما اقترب رأى رجلا قاعدًا فاقترب منه وسلم عليه، وسأله عن

خبره، فعلم أنه جاء من البادية، وأن امرأته جاءها المخاض وليس عندها أحد،

فانطلق عمر إلى بيته فقال لامرأته "أم كلثوم بنت علي" ـ هل لك في أجر ساقه

الله إليك؟ فقالت: وما هو؟ قال: امرأة غريبة تمخض وليس عندها أحد ـ قالت نعم

إن شئت فانطلقت معه، وحملت إليها ما تحتاجه من سمن وحبوب وطعام،

فدخلت على المرأة، وراح عمر يوقد النار حتى انبعث الدخان من لحيته، والرجل

ينظر إليه متعجبًا وهو لا يعرفه، فلما ولدت المرأة نادت أم كلثوم "عمر" يا أمير

المؤمنين، بشر صاحبك بغلام، فلما سمع الرجل أخذ يتراجع وقد أخذته الهيبة

والدهشة، فسكن عمر من روعه وحمل الطعام إلى زوجته لتطعم امرأة الرجل، ثم

قام ووضع شيئًا من الطعام بين يدي الرجل وهو يقول له: كل ويحك فإنك قد

سهرت الليل!

وكان "عمر" عفيفًا مترفعًا عن أموال المسلمين، حتى إنه جعل نفقته ونفقة

عياله كل يوم درهمين، في الوقت الذي كان يأتيه الخراج لا يدري له عدا فيفرقه

على المسلمين، ولا يبقي لنفسه منه شيئا.

وكان يقول: أنزلت مال الله مني منزلة مال اليتيم، فإن استغنيت عففت عنه، وإن

افتقرت أكلت بالمعروف.

وخرج يومًا حتى أتى المنبر، وكان قد اشتكى ألمًا في بطنه فوصف له العسل،

وكان في بيت المال آنية منه، فقال يستأذن الرعية: إن أذنتم لي فيها أخذتها، وإلا

فإنها علي حرام، فأذنوا له فيها.

** عدل عمر وورعه **
كان عمر دائم الرقابة لله في نفسه وفي أعماله وفي رعيته، بل إنه ليشعر بوطأة

المسئولية عليه حتى تجاه البهائم العجماء فيقول: "والله لو أن بغلة عثرت بشط

الفرات لكنت مسئولا عنها أمام الله، لماذا لم أعبد لها الطريق".

وكان "عمر" إذا بعث عاملاً كتب ماله، حتى يحاسبه إذا ما استعفاه أو عزله عن

ثروته وأمواله، وكان يدقق الاختيار لمن يتولون أمور الرعية، أو يتعرضون

لحوائج المسلمين، ويعد نفسه شريكًا لهم في أفعالهم.

واستشعر عمر خطورة الحكم والمسئولية، فكان إذا أتاه الخصمان برك على ركبته

وقال: اللهم أعني عليهم، فإن كل واحد منهما يريدني على ديني.

وقد بلغ من شدة عدل عمر وورعه أنه لما أقام "عمرو بن العاص" الحد على

"عبد الرحمن بن عمر" في شرب الخمر، نهره وهدده بالعزل؛ لأنه لم يقم عليه

الحد علانية أمام الناس، وأمره أن يرسل إليه ولده "عبد الرحمن" فلما دخل عليه

وكان ضعيفًا منهكًا من الجلد، أمر "عمر" بإقامة الحد عليه مرة أخرى علانية،

وتدخل بعض الصحابة ليقنعوه بأنه قد أقيم عليه الحد مرة فلا يقام عليه ثانية،

ولكنه عنفهم، وضربه ثانية و"عبد الرحمن" يصيح: أنا مريض وأنت قاتلي، فلا

يصغي إليه. وبعد أن ضربه حبسه فمرض فمات!!


** ماتقول لربك غدا؟ **
يقول الأحنف بن قيس: كنت مع عمر بن الخطاب فلقيه رجل فقال: يا أمير

المؤمنين انطلق معي فأعدني على فلان فقد ظلمني.. فرفع عمر درته وخفق بها

رأس الرجل , فانصرف الرجل غضبان أسفا , فقال عمر: علي بالرجل فلما عاد ,

ناوله مخفقته وقال له: خذ واقتص قال الرجل: لا والله , ولكني أدعها لله.. .

وانصرف , وعدت مع عمر إلى بيته فصلى ركعتين ثم جلس يحاسب نفسه

ويقول: ـ ابن الخطاب؟ كنت وضيعا فرفعك الله , وكنت ضالاً فهداك الله , وكنت

ذليلاً فأعزك الله. ثم حملك على رقاب الناس فجاءك رجل يستعديك فضربته فماذا

تقول لربك غدا إذا اتيته؟! هذا هو أمير المؤمنين الذي استقبل الناس جيوشه

كأنها البشريات. هاهو ذا يعدو ويهرول وراء بعير أفلت , ويلقاه علي بن أبي

طالب فيسأله: إلى أين يا أمير المؤمنين؟ فيجيب عمر: بعير من إبل الصدقة

اطلبه. فقال له علي: لقد اتعبت الذين سيجيئون بعدك.. فيجيبه عمر: والذي بعث

محمدا بالحق لو أن عنزا ذهبت بشاطئ الفرات لأخذ بها عمر يوم القيامة.


** إنجازات عمر الإدارية والحضارية **
وقد اتسم عهد الفاروق "عمر" بالعديد من الإنجازات الإدارية والحضارية، لعل

من أهمها أنه أول من اتخذ الهجرة مبدأ للتاريخ الإسلامي، كما أنه أول من دون

الدواوين، وقد اقتبس هذا النظام من الفرس، وهو أول من اتخذ بيت المال، وأول

من اهتم بإنشاء المدن الجديدة، وهو ما كان يطلق عليه "تمصير الأمصار"،

وكانت أول توسعة لمسجد الرسول (صلى الله عليه وسلم) في عهده، فأدخل فيه

دار "العباس بن عبد المطلب"، وفرشه بالحجارة الصغيرة، كما أنه أول من قنن

الجزية على أهل الذمة، فأعفى منها الشيوخ والنساء والأطفال، وجعلها ثمانية

وأربعين درهمًا على الأغنياء، وأربعة وعشرين على متوسطي الحال، واثني عشر

درهمًا على الفقراء.

هذا حسب المنظور السني أما الشيعة فيجدون عليه الكثير من الأمور كتقدم

الخليفة الشرعي بعد رسول الله وهو علي بن أبي طالب حسب عقيدتهم ,

وغلظته ,و استبداده , واعتدائه على بيت رسول الله ولا يرون فيه تلك الشخصية

المرموقة كما عند السنة .

فتحت في عهده بلاد الشام و العراق و فارس و مصر و برقة و طرابلس الغرب

وأذربيجان و نهاوند و جرجان. و بنيت في عهده البصرة والكوفة. وكان عمر

أوّل من أخرج اليهود من الجزيرة العربية الى الشام.

وفاته

كان عمر يتمنى الشهادة في سبيل الله و يدعو ربه لينال شرفها :

" اللهم أرزقني شهادة في سبيلك و اجعل موتي في بلد رسولك".

و في ذات يوم وبينما كان يؤدي صلاة الفجر بالمسجد طعنه أبو لؤلؤة المجوسي

(غلاما للمغيرة بن شعبة) عدة طعنات في ظهره أدت الى مماته ليلة الأربعاء

لثلاث ليال بقين من ذي الحجة سنة ثلاث و عشرين من الهجرة، و لما علم قبل

وفاته أن الذي طعنه مجوسي حمد الله تعالى أن لم يقتله مسلم. و دفن الى جوار

سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم و سيدنا أبي بكر الصديق في الحجرة

النبوية الشريفة الموجودة الآن في المسجد النبوي في المدينة المنورة.
عصفور الغرام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عصفور الغرام
عضو جديد
عضو جديد



عدد الرسائل : 15
تاريخ التسجيل : 31/03/2007

رجالٌ سطروا أسمائهم بذهبٍ في التاريخ Empty
مُساهمةموضوع: رد: رجالٌ سطروا أسمائهم بذهبٍ في التاريخ   رجالٌ سطروا أسمائهم بذهبٍ في التاريخ Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 01, 2007 5:27 pm

عثمان إبن عـفّـان رضي الله عنه ،، من هو ؟

هو عثمان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي

بن غالب‏.‏ يجتمع نسبه مع الرسول ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ في الجد الخامس من جهة أبيه‏‏‏.‏ عفان بن

أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، فهو قرشي أموي يجتمع هو والنبي ـ صلى اللَّه عليه

وسلم ـ في عبد مناف، وهو ثالث الخلفاء الراشدين‏.‏



وأمه أروى بنت كريز وأم أروى البيضاء بنت عبد المطلب عمة الرسول ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ



ويقال لعثمان ـ رضي اللَّه عنه ـ‏:‏ ‏(‏ذو النورين‏) لأنه تزوج رقية، وأم كلثوم، ابنتيَّ النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ‏.‏ ولا يعرف أحد تزوج بنتيَّ نبي غيره .


عثمان إبن عفّان : صفاته



وكان ـ رضي اللَّه عنه ـ أنسب قريش لقريش، وأعلم قريش بما كان فيها من خير وشر، وكان رجال قريش يأتونه ويألفونه لغير واحد من الأمور لعلمه، وتجاربه، وحسن مجالسته، وكان شديد الحياء، ومن كبار التجار‏.‏



أخبر سعيد بن العاص أن عائشة ـ رضي اللَّه عنها ـ وعثمان حدثاه‏:‏ أن أبا بكر استأذن النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ وهو مضطجع على فراشه لابس مرط عائشة فأذن له وهو كذلك، فقضى إليه حاجته، ثم انصرف‏.‏ ثم استأذن عمر فأذن له، وهو على تلك الحال، فقضى إليه حاجته، ثم انصرف‏.

ثم استأذن عليه عثمان فجلس وقال لعائشة‏:‏ ‏(‏اجمعي عليك ثيابك‏)‏ فقضى إليه حاجته، ثم انصرف‏.

قالت عائشة‏:‏ يا رسول اللَّه لم أرك فزعت لأبي بكر وعمر كما فزعت لعثمان‏!‏ قال رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ‏:‏ ‏‏إن عثمان رجل حيي وإني خشيت إن أذنت له على تلك الحال لا يُبلغ إليّ حاجته‏‏



وقال الليث‏:‏ قال جماعة من الناس‏:‏ ‏‏ألا أستحي ممن تستحي منه الملائكة‏‏



و كان لا يوقظ نائمًا من أهله إلا أن يجده يقظان فيدعوه فيناوله وضوءه، وكان يصوم ‏، ويلي وضوء الليل بنفسه‏.‏ فقيل له‏:‏ لو أمرت بعض الخدم فكفوك، فقال‏:‏ لا، الليل لهم يستريحون فيه‏.‏ وكان ليَّن العريكة، كثير الإحسان والحلم‏.‏ قال رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ‏:‏ ‏( أصدق أمتي حياءً عثمان‏ )



وهو أحد الستة الذين توفي رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ وهو عنهم راضٍ، وقال عن نفسه قبل قتله‏:‏ ‏"‏واللَّه ما زنيت في جاهلية وإسلام قط‏"‏‏.


زواجه من ابنتى رسول الله



رقية بنت رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ، وأمها خديجة، وكان رسول اللَّه قد زوَّجها من عتبة بن أبي لهب، وزوَّج أختها أم كلثوم عتيبة بن أبي لهب، فلما نزلت‏:‏ ( تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ)‏.‏ قال لهما أبو لهب وأمهما ـ أم جميل بنت حرب(حمالة الحطب) فارقا ابنتَي محمد، ففارقاهما قبل أن يدخلا بهما كرامة من اللَّه تعالى لهما، وهوانًا لابني أبي لهب، فتزوج عثمان بن عفان رقية بمكة، وهاجرت معه إلى الحبشة، وولدت له هناك ولدًا فسماه‏:‏ ‏"‏عبد اللَّه‏"‏، وكان عثمان يُكنى به ولما سار رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ إلى بدر كانت ابنته رقية مريضة، فتخلَّف عليها عثمان بأمر رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ، فتوفيت يوم وصول زيد بن حارثة


زوجته أم كلثوم



بنت رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ، وأمها خديجة، وهي أصغر من أختها رقية، زوَّجها النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ من عثمان بعد وفاة رقية، وكان نكاحه إياها في ربيع الأول من سنة ثلاث، وبنى بها في جمادى الآخرة من السنة، ولم تلد منه ولدًا، وتوفيت سنة تسع وصلى عليها رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم



وروى سعيد بن المسيب أن النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ رأى عثمان بعد وفاة رقية مهمومًا لهفانا‏.‏ فقال له‏:‏ ‏ما لي أراك مهمومًا‏‏ ‏؟‏



فقال‏:‏ يا رسول اللَّه وهل دخل على أحد ما دخل عليَّ ماتت ابنة رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ التي كانت عندي وانقطع ظهري، وانقطع الصهر بيني وبينك‏.‏ فبينما هو يحاوره إذ قال النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ‏:‏ ‏(‏هذا جبريل عليه السلام يأمرني عن اللَّه عز وجل أن أزوجك أختها أم كلثوم على مثل صداقها، وعلى مثل عشرتها‏


تبشيره بالجنة



قال‏:‏ كنت مع رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ في حديقة بني فلان والباب علينا مغلق إذ استفتح رجل فقال النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ‏:‏ ‏يا عبد اللَّه بن قيس، قم فافتح له الباب وبشَّره بالجنة‏ فقمت، ففتحت الباب فإذا أنا بأبي بكر الصدِّيق فأخبرته بما قال رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ، فحمد اللَّه ودخل وقعد،



ثم أغلقت الباب فجعل النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ ينكت بعود في الأرض فاستفتح آخر فقال‏:‏ يا عبد اللَّه بن قيس قم فافتح له الباب وبشَّره بالجنة، فقمت، ففتحت، فإذا أنا بعمر بن الخطاب فأخبرته بما قال النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ، فحمد اللَّه ودخل، فسلم وقعد، وأغلقت الباب



فجعل النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ ينكت بذلك العود في الأرض إذ استفتح الثالث الباب فقال النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ: يا عبد اللَّه بن قيس، قم فافتح الباب له وبشره بالجنة على بلوى تكون فإذا عثمان، فأخبرته بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله، ثم قال: الله المستعان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عصفور الغرام
عضو جديد
عضو جديد



عدد الرسائل : 15
تاريخ التسجيل : 31/03/2007

رجالٌ سطروا أسمائهم بذهبٍ في التاريخ Empty
مُساهمةموضوع: رد: رجالٌ سطروا أسمائهم بذهبٍ في التاريخ   رجالٌ سطروا أسمائهم بذهبٍ في التاريخ Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 01, 2007 5:28 pm

** عثمان و جيش العسرة **
يقال لغزوة تبوك غزوة العُسرة، مأخوذة من قوله تعالى‏:‏ ِ ‏ لَقَد تَّابَ الله عَلَىالنَّبِيِّ

وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَة

ندب رسول اللَّه الناس إلى الخروج وأعلمهم المكان الذي يريد ليتأهبوا لذلك،

وبعث إلى مكة وإلى قبائل العرب يستنفرهم وأمر الناس بالصدقة، وحثهم على

النفقة والحملان، فجاءوا بصدقات كثيرة فجهَّز عثمان ثلث الجيش جهزهم

بتسعمائة وخمسين بعيرًا وبخمسين فرسًا‏.‏ قال ابن إسحاق‏:‏ أنفق عثمان في ذلك

الجيش نفقة عظيمة لم ينفق أحد مثلها‏.‏ وقيل‏:‏ جاء عثمان بألف دينار في كمه

حين جهز جيش العُسرة فنثرها في حجر رسول اللَّه فقبلها في حجر وهو يقول‏:‏

‏‏ما ضرَّ عثمان ما عمل بعد اليوم‏‏‏.‏ وقال رسول اللَّه‏:‏ ‏‏من جهز جيش العُسرة فله

الجنة.‏‏

** تولية الخلافة **
ولي عثمان الخلافة وعمره 68 عامًا ،وقد تولى الخلافة بعد اغتيال عمر بن

الخطاب، وفي اختياره للخلافة قصة تعرف بقصة الشورى

وهي أنه لما طعن عمر بن الخطاب دعا ستة أشخاص من الصحابة وهم:

علي بن أبي طالب وعثمان بن عفان و عبد الرحمن بن عوف

وسعد بن أبن وقاص والزبير بن العوام و طلحة بن عبيد الله

ليختاروا من بينهم خليفة وذهب المدعوون إلى لقاء عمر إلا طلحة بن عبيد الله

فقد كان في سفر وقال أختاروا خليفة من بينكم في مدة أقصاها ثلاثة

أيام من وفاته حرصا على وحدة المسلميـن ، فتشاور الصحابـة فيما بينهم ثم

أجمعوا على اختيار عثمان وبايعـه المسلمون في المسجد بيعة عامة

سنة ( 23هـ )

فأصبح ثالث الخلفاء الراشدين. ومن اهم اعمال عثمان فيح

مرو وتركيا وتوسيع الدولة الاسلاميةوتوسيع المسجد النبوي ونسخ القران.


الفتوحات



فتح الله في أيام خلافة عثمان -رضي الله عنه- الإسكندرية ثم سابور ثم إفريقية ثم قبرص ، ثم إصطخر الآخرة و فارس الأولى ، ثم خو و فارس الآخرة ثم طبرستان و درُبُجرْد و كرمان و سجستان ثم الأساورة في البحر ثم ساحل الأردن وقد أنشأ أول أسطول إسلامي لحماية الشواطيء الإسلامية من هجمات البيز

فتحت أرمينية سنة 25 هـ في عهد عثمان بن عفان، وكان الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان من جملة من فتح أرمينية من أهل الشام وأهل العراق، وكان هو على أهل المدائن، وهي من أعمال العراق.

وفوجئ حذيفة بن اليمان بتنازع أهل الشام وأهل العراق في القرآن، أهل الشام يقرءون بقراءة أبي بن كعب فيأتون بما لم يسمع أهل العراق، وأهل العراق يقرءون بقراءة عبد الله بن مسعود، فيأتون بما لم يسمع أهل الشام.

ورأى حذيفة ناسا من أهل حمص يزعمون أن قراءتهم خير من قراءة غيرهم، وأنهم أخذوا القرآن عن المقداد بن عمرو، ورأى أهل البصرة يقولون مثل ذلك، وأنهم قرءوا على أبي موسى الأشعري.

أثار هذا الاختلاف في قراءة القرآن حذيفة بن اليمان، وخشي من مغبة الاختلاف والفرقة؛ فترك أرمينية وتوجه على الفور إلى الخليفة عثمان بن عفان، وقال له: "يا أمير المؤمنين أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى".

لقي كلام حذيفة بن اليمان استجابة عند الخليفة، وكان قد لمس بوادر هذا الاختلاف في المدينة، وعبّر عن هذا بقوله: "أنتم عندي تختلفون؟ فمن نأى عني من الأمصار أشد اختلافا"، وبدأ في استشارة الصحابة حول هذا الاختلاف، واستقر الرأي على أن يجمع الناس على مصحف واحد؛ حتى لا يكون ثمة فرقة واختلاف.

لجنة الجمع

أرسل عثمان بن عفان إلى السيدة حفصة بنت عمر، وكان المصحف الذي جمعه زيد بن ثابت بأمر من أبي بكر الصديق محفوظا عندها. وأمر عثمان بتشكيل لجنة من الحفظة لنسخ المصحف الذي جُمع في عهد الصديق في عدة نسخ. وهذه اللجنة ضمت زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وعددا آخر ساعد في الكتابة والنسخ، وكانوا جميعا ممن عُرفوا بالضبط والمعرفة والإتقان.

منهج الجمع

اعتمد الجمع في عهد عثمان بن عفان على عمل اللجنة الأولى التي تولت الجمع على عهد أبي بكر الصديق، وهو المصحف الذي اعتمد على الأصل المكتوب بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم بأمره. وكان الجمع يتم تحت إشراف الخليفة عثمان بن عفان حتى يخرج العمل على أكمل وجه وعلى أعلى درجة من الجودة والإتقان.

وكان كل من عنده شيء من القرآن سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم يأتي بما عنده للجنة الجمع، ويشترك الجميع في علم ما جمع، على الطريقة التي اتبعت في الجمع الأول في عهد الصديق، ومن ثم لا يغيب في هذه المرة عن جمع القرآن أحد عنده منه شيء، ولا يشك أحد فيما أودع المصحف، فالجمع يتم على مشهد من الصحابة وعلى ملأ منهم.

وإذا اختلفت اللجنة في آية ما قالوا: هذه أقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم فلانا، فيرسَل إليه، ويقال له: كيف أقرأك رسول الله صلى الله عليه وسلم آية كذا وكذا؟، فيقرأها على النحو الذي سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم فيكتبونها، وعند الاختلاف في قراءة كلمة يقتصر على لغة قريش؛ لأن القرآن نزل بلغتهم.

واقتصرت اللجنة في الجمع على القراءة المتواترة المعلوم عند الجميع ثبوتها عن النبي صلى الله عليه وسلم وإن اختلفت وجوهها، حتى لا تكون فرقة واختلاف، فإن ما يعلم الجميع أنه قراءة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يختلفون فيها، ولا ينكر أحد منهم ما يقرؤه الآخر.

ويشتمل الجمع على الأحرف التي نزل عليها القرآن، كالكلمات التي تواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم النطق بها على أكثر من وجه، مثل "فتبيّنوا" التي رويت أيضا "فتثبتوا"، و"ننشزها" التي رويت "ننشِرها" و"وننشرُها"، وهذه الكلمات أبقتها اللجنة خالية من أية علامة تقصر النطق بها على وجه واحد.

والتزمت اللجنة بترتيب الآيات والسور على النحو الذي تلقاه المسلمون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو الترتيب الذي روعي في جمع أبي بكر.

وبعد الفراغ من كتابه المصحف الإمام، وقبل حمل الناس على كتابة المصاحف على نمطه يراجعه زيد بن ثابت عدة مرات، ثم يراجعه الخليفة عثمان بنفسه؛ زيادة في الاطمئنان من خلو المصحف من أي نسيان.

المصحف العثماني في الآفاق

وبعد كتابة المصحف الإمام نُسخ منه عدد من المصاحف، وبعث بها عثمان إلى الآفاق، فبعث إلى الكوفة وإلى البصرة وإلى الشام وإلى اليمن وإلى البحرين، وأمسك عنده بمصحف، وأمر بحرق ما سوى ذلك من المصاحف، وبعث إلى الأمصار يقول لهم: "إني صنعت كذا وكذا، محوت ما عندي فامحوا ما عندكم"، وقد استجاب المسلمون جميعا لصنيع عثمان واستحسنوه، وكان الصحابة يقولون: "أحسن والله عثمان، أحسن والله عثمان"، وقد اشتهر هذا المصحف بمصحف عثمان، أو المصحف العثماني، وهو المتداول بيننا الآن، ويقرؤه المسلمون جميعا.


لقد أخبر رسولنا صلى الله عليه وسلم بعلامات وأخبار سوف تقع في المستقبل سماها أهل العلم علامات النبوة أي الدالة على صدق وصحة نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم وكان لعثمان بن عفان قسطًا وافرًا في هذه العلامات، لما كان ينتظره رضي الله عنه من الفتنة العاتية التي انتهت بمقتله صابرًا محتسبًا ففي صحيح البخاري من حديث أبي موسى الأشعري قال : [إن النبي صلى الله عليه وسلم دخل حائطًا [أي بستانًا] وأمرني بحفظ باب الحائط؛ فجاء رجل يستأذن فقال صلى الله عليه وسلم: 'ائذن له، وبشّره بالجنة' فإذا أبو بكر ثم جاء آخر يستأذن فقال 'ائذن له، وبشره بالجنة' فإذا عمر ثم جاء آخر يستأذن فسكت هنيهة ثم قال: 'ائذن له، وبشره بالجنة على بلوى ستصيبه' فإذا عثمان بن عفان].

وفي مسند الإمام أحمد [عن عبد الله بن عمر، قال ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنة فمر رجل فقال صلى الله عليه وسلم 'يقتل فيها هذا المقنع يومئذ مظلومًا' فقال ابن عمر فنظرت فإذا هو عثمان بن عفان' .

وعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد أُحدًا وأبو بكر وعمر وعثمان فرجف بهم فضربه برجله فقال : 'اثبت أُحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان' رواه البخاري .

ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في حديث أشراط قرب القيامة [وإذا رفع السيف على الأمد لم يوضع] فكان سيف فتنة مقتل عثمان أول سيف مرفوع على الأمة ولم يوضع حتى وقتنا الحالي .

التعريف بعثمان بن عفان :

هو عثمان بن عفان بن أبي العاص الأموي يلتقي مع النبي صلى الله عليه وسلم في الجد الرابع [عبد مناف] ولد رضي الله عنه في الطائف بعد مولد النبي صلى الله عليه وسلم بست سنوات تقريبًا، وكان أبوه عفان صاحب تجارة ثريًا فورث عنه عثمان أموالاً كثيرة اتجر بها وربح، وكان أجود أهل زمانه وأكثرهم حياءًا ونبلاً حتى أحبه قومه والعرب أجمعين حبًا شديدًا .

ولقد أسلم مبكرًا جدًا في صدر الدعوة فهو من العشرة الأوائل في الإسلام وذلك على يد صديقه أبو بكر الصديق، وكان إسلامه ثقيلاً جدًا على قريش لمكانته فيها وحاول عمه الحكم بن أبي العاص أن يثنيه عن الإسلام وعذبه كثيرًا، ولكنه تمسك بالإسلام، ولكنه من شدة الأذى هاجر الهجرتين للحبشة مع زوجته رقية بنت النبي صلى الله عليه وسلم التي بقيت عنده حتى توفيت عقب غزوة بدر فزوجه النبي صلى الله عليه وسلم بأم كلثوم وبقيت عنده حتى سنة 9 هـ ثم ماتت فقال النبي صلى الله عليه وسلم: 'لو كان عندي ثالثة زوجتها عثمان' لذلك سمي ذو النورين .

ولقد شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم غزواته كلها عدا بدر لعذر تمريض زوجته رقية، وأسهم له النبي صلى الله عليه وسلم في الغنائم، وكان سفير الرسول لقريش يوم الحديبية، ولما شاع بين الناس أن قريشًا قد قتلته تمت بيعة الرضوان تحت الشجرة، لمناجزة قريش انتقامًا لمقتل عثمان .

أما عن أبرز صفاته فهي صفة الحياء الشديد حتى لا يكاد يعرف إنسان أشد منه حياءًا خلا الرسول صلى الله عليه وسلم الذي قال في شأن عثمان 'كيف لا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة' فقد كان رحيمًا شفوقًا على كل المسلمين، ومن أشهر صفاته أيضًا والتي لم يصل أحد لدرجته من الصحابة فيها هي صفة الإنفاق في سبيل الله، فلقد اشترى عثمان بن عفان الجنة مرتين بل مرات كثيرة مرة يوم أن اشترى بئر رومة في المدينة لسقيا المسلمين، ومرة يوم أن جهّز جيش العسرة في غزوة تبوك .

أهم أعماله رضي الله عنه :

تولى عثمان الخلافة بعد عمر بن الخطاب واجتماع رجال الشورى وكبار الصحابة عليه بعد مناقشات استمرت ثلاثة أيام، وذلك في آخر ذي الحجة سنة 23 هـ، وكان له أعمال كبيرة منها :

1 ـ توسعة المسجدين الحرام والنبوي وزاد في مساحتهما .

2 ـ مضاعفة العطاء .

3 ـ إحياء الأرض الموات والإذن للعرب بإصلاحها .

4 ـ أول من صنع طعامًا للفقراء في رمضان [موائد الرحمن] .

5 ـ بناء دار القضاء .

6 ـ جمع المسلمين على مصحف واحد وهو من أهم وأجل أعمال عثمان بن عفان رضي الله عنه وحفظ بذلك الأمة من الاختلاف في الكتاب كاختلاف اليهود والنصارى .

7 ـ الفتوحات الإسلامية العظيمة على الجبهتين الشرقية والغربية فلقد فتحت بلاد فارس حتى تركستان وبلخ وكرمان وسجستان وطخارستان وقتل يزدجرد آخر ملوك الفرس، وفتحت أذربيجان وأرمينية أما في الشام فقد وصل المسلمون إلى عمورية [أنقرة اليوم] وفتحت قبرص، وتم إكمال فتح مصر وأنهيت تمامًا السيطرة الرومية على البحر المتوسط الذي كان يسمى بحر الروم، وذلك بعد معركة ذات الصواري سنة 31 هـ، وأصبح البحر المتوسط اسمه بحر العرب، وفتحت بلاد تونس، وأخضعت ثورة بلاد النوبة .

المجتمع الإسلامي في عهد عثمان :

في آخر عهد عمر بن الخطاب تطور المجتمع الإسلامي تطورًا كبيرًا نتيجة الفتوحات الإسلامية، وكثرت الأموال، وكثرت السبايا، وبدأ المجتمع الإسلامي يودع حياة البداوة والعيش الخشن إلى حياة الرغد والرفاهية، وطرأت على المجتمع طوائف جديدة من الناس لم يروا النبي صلى الله عليه وسلم ولا اهتدوا بهديه، وكلهم حديثي عهد بإسلام وتعددت القوميات العناصر وكل قومية تدخل الإسلام ومعها بعض عاداتها وثقافتها القديمة، وأمسى المجتمع الإسلامي مزيجًا من بيئات متباينة جعلت في النهاية سياستها صعبة، كما ظهرت العصبيات ضد قريش، وحقد البعض على ما وصلت إليه قريش من رياسة ومكانة، وقد ظهرت آثار تلك العصبية أيام حروب الردة، وهذا كله بالإضافة إلى حقد أبناء المم الموتورة بسيوف المسلمين والفتوحات، وكان بعضهم يدخلون الإسلام ليكيدوا له، كما حدث في مقتل عمر رضي الله عنه، وكل هذا التطور الكبير والمتغيرات السريعة الأثر البعيد في إعداد المجتمع لحدوث فتنة وشيكة وثورة قريبة محصلة هذا التطور في تركيبة المجتمع الإسلامي .

ونستطيع أن نجمل أسباب قيام تلك الفتنة المشؤومة في عدة نقاط رئيسية :

1 ـ تطور المجتمع المسلم وتغيير التركيبة السكانية فيه .

2 ـ جميل صفات عثمان رضي الله عنه وحلو خصاله من الحياة والرحمة والرفق واللين للمسلمين جميعًا وليس لأهله فقط، وأيضًا مضاعفة للعطاء واستجابته لرغبات المفتونين من أهل الأمصار درءًا للفتنة .

3 ـ رفع الحجر المضروب على أعلام الصحابة منذ عهد عمر بن الخطاب وإنسياحهم في البلاد مثل الكوفة والبصرة ومصر وغير ذلك .

4 ـ استغلال بعض الأحداث مثل حادثة قضية عبيد الله بن عمر، ودعوة أبي ذر الغفاري، وضرب عمّار بن ياسر.

5 ـ ما قام به الشيطان اليهودي عبد الله بن سبأ المشهور بابن السوداء، وهو يهودي من أصل صنعاء أظهر الإسلام في عهد عثمان رضي الله عنه، ليتخذ من ذلك ستارًا لمؤامراته ضد الإسلام، واستخدم كل أساليب المكر والدهاء، والنفاق، حيث قام بالتنقل بين الأمصار الإسلامية ينشر أكاذيبه وينفث سمومه، فبدأ بالحجاز، ثم البصرة، ثم الكوفة، ثم الشام، ثم مصر التي استقر بها، وقد استخدم هذا المجرم عدة أساليب لتمهيد الجو لاشتعال الفتنة من هذه الأساليب :

أ ـ التظاهر بحب آل البيت خاصة علي بن أبي طالب رضي الله عنه، واخترع مقولة الوصاية فقال إنه كان ألف نبيّ ولكل نبي وصيّ وعليّ هو وصيّ محمد، ومهد بذلك الطريق للطعن في خلافة عثمان باعتباره مغتصبًا لحق عليّ .

ب ـ التشكيك في العقيدة الإسلامية بحديثه عن مسألة الرجعة أي الاعتقاد برجعة النبي صلى الله عليه وسلم مرة أخرى للحياة كما سيرجع عيسى عليه السلام، ويستدل بذلك بقوله تعالى: [إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد] .

جـ ـ خاض في حق الخليفتين أبي بكر وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما .

د ـ تحريض الناس على أمرائهم وتشجيعهم على الثورة لأتفه الأسباب .

هـ ـ الكذب والتزوير على لسان الصحابة، وكان هذا من أخطر أساليبه فيكتب للأمصار على لسان الصحابة ويدعو للناس فيها للخروج على عثمان .

وظل ابن سبأ يعمل في إطار من السرية الشديدة وينتقل بسرعة من الأمصار لنشر سمومه في الفترة من سنة 30 هـ حتى سنة 34 هـ .

مؤتمر الولاة :

عندما كثرت الإشاعات والوشايات بين الأمصار الإسلامية وزادت عن حدها حتى وصلت إلى مقر الخلافة بالمدينة، أرسل عثمان إلى ولاة الأمصار يأمرهم بالقدوم إلى موسم الحج سنة 34هـ، للتشاور في شأن هذه الأخبار، وفي نفس الوقت أرسل من عنده سفراء ومفتشين للتحقق من هذه الأخبار من هؤلاء المفتشين محمد بن مسلمة للكوفة، وأسامة بن زيد إلى البصرة، وعبد الله بن عمر إلى الشام، وعمار بن ياسر إلى مصر، فعاد الجميع بصلاح الأحوال عدا عمّار بن ياسر الذي استماله الثوار هناك واستغلوا فيه حادثة تأديب عثمان له، ولكنه ما لبث أن عادة مرة أخرى للمدينة .

اجتمع عثمان مع ولاته وتشاور معهم في كيفية التعامل مع الثوار، ورفض كل الحلول المقترحة؛ لأنه كان رجلاً رحيمًا لينًا يخاف الفتنة، ولا يحب إراقة قطرة دم واحدة، ورفض أيضًا أن ينتقل من المدينة إلى الشام، وقال كلمته الشهيرة [لا أبيع جوار رسول الله بشيء وإن كان فيه قطع خيط عنقي] .

الثوار وعثمان :

بدأ الثوار في الانتقال لطور العمل العلني وخرج وفد سنة 35 هـ في شهر رجب وفي نيتهم مناظرة الخليفة في المدينة أمام الناس لبلبة الآراء، وإشعال نار الفتنة بها، واستطاع عثمان خلال تلك المناظرة أن يفحمهم ويبطل دعواهم وشبهاتهم بصورة قوية أخزت الثائرين، ولم يأخذهم عثمان بالشدة رغم قدرته على ذلك وجواز ذلك شرعًا لأنهم أشرار يريدون شق الصف المسلم، وانصرف الثوار خائبين، ولكن في نيتهم العودة مرة أخرى للقضاء على عثمان فالقلوب حاقدة والنفوس مريضة .

أصناف الثائرين :

اعلم أن الذين اشتركوا في هذه الثورة المشؤومة على عدة أصناف، لكل صنف مثل رئيس وهم :

1 ـ صنف غلب عليهم الغلو في الدين فأكبروا الهنات وارتكبوا في إنكارها الموبقات، ويمثل هذا النصف مالك بن الأشتر وحرقوص بن زهير .

2 ـ صنف متعصبون قبليون مما لم يكن لهم سابقة في الإسلام فحسدوا شيوخ الصحابة على ما لهم من فضل وسبق، ويمثل هذا الصنف الغافقي بن حرب العكي زعيم الثوار، وكنانة بن بشر التحصبي وسوران بن حمران .

3 ـ صنف موتورون من حدود شرعية أقيمت على ذويهم فامتلأت قلوبهم حقدًا من ذلك مثل عمير بن ضائم، وأبو المورع وأبو زينب .

4 ـ صنف أثقله معروف عثمان وغضب عندما لم يعطه عثمان ما يريد من الدنيا، ويمثل هذا الصنف محمد بن أبي بكر، ومحمد بن أبي حذيفة .

5 ـ صنف حمقى أتباع كل ناعق ضعاف العقول سفهاء الحلوم سيقوا للفتنة كالشاة للمذبح، وهم الأكثرية .

ومن هذه الأصناف جميعًا صاغ الكلب المجرم ابن سبأ ثورته وفتنته المشؤومة على الأمة الإسلامية، وانتهت هذه الفتنة المشؤومة بمقتل عثمان رضي الله عنه في 18 ذي الحجة سنة 35 هـ، وللاطلاع على أحداث هذه الفتنة بصورة صحيحة تجيب على كل التساؤلات يراعى مراجعة ما يلي :

العواصم من القواصم لابن العربي وهو أفضل ما كتب عن هذه الفتة وما بعدها .

البداية والنهاية لابن كثير .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عصفور الغرام
عضو جديد
عضو جديد



عدد الرسائل : 15
تاريخ التسجيل : 31/03/2007

رجالٌ سطروا أسمائهم بذهبٍ في التاريخ Empty
مُساهمةموضوع: رد: رجالٌ سطروا أسمائهم بذهبٍ في التاريخ   رجالٌ سطروا أسمائهم بذهبٍ في التاريخ Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 01, 2007 5:29 pm

أمير المؤمنين عــلـي بــن أبــي طـالــب

______________________________

علي بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي القرشي لقبه أمير المؤمنين كنيته

أبو الحسن أبو تراب و حيدر ، ولد سنة 600م في مكة، وتربى فى بيت رسول

الإسلام محمد (صلى الله عليه وسلم)الذي آخاه ثم زوجه ابنته فاطمة الزهراء

رضي الله عنها سيدة نساء العالمين. هو رابع الخلفاء الراشدين عند السنة

و سيد الأوصياء و أول الأئمة عن الشيعة حيث يعتقدون بالإمامة المتمثلة

في علي وأحد عشر من أبنائه بالتعيين من محمد رسول الإسلام

(صلى الله عليه وسلم)، اتفق المسلمون على فضله و عرف بالعلم و الحلم

والشجاعة والكرم.


** نشأته **
ولد في 13 رجب في الكعبة المشرفة , وهو ابن عم محمد بن عبدالله (صلى الله

عليه وسلم)رسول الإسلام وصهره على ابنته فاطمة ووالد الحسن والحسين ،

أمه فاطمة بنت أسد وهي هاشمية .

هو أول من صدق محمدا رسول الله(صلى الله عليه وسلم) في دعواه مع أم

المؤمنين السيدة خديجة وهو ابن عشر سنين. كفله محمد(صلى الله عليه وسلم)

قبل أن الرسالة لأن قريشا أصابتهم أزمة شديدة، وكان أبو طالب كثير العيال.

شهد علي المعارك كلها مع محمد(صلى الله عليه وسلم) إلا تبوك حيث استخلفه

محمد (صلى الله عليه وسلم)على المدينة. كان في غزوة أحد قائد ميمنة

المسلمين وثبت فيها واصيب بست عشرة ضربة. وفي غزوة الخندق، قتل عمرو

بن ود العامري. و قد فتح خيبر بعد أن فشل الكثيرون قبله . وكان كاتب صلح

الحديبية وهو الذي أبى أن يمحو جملة "رسول الله" من الوثيقة التي طالب بها

سهيل بن عمرو مفاوض قريش.هو من كُتَّاب الوحي، ورويّ له عن محمد (صلى

الله عليه وسلم) احاديث كثيرة.

عندما هاجر محمد(صلى الله عليه وسلم) مع أبو بكر إلى المدينة المنورة، أمره

محمد (صلى الله عليه وسلم) أن يجلس في فراشه حتى لا يعرف أهل قريش

بمغادرته إلى المدينة من مكةحيث اتفق المشركون على اختيار من كل قبيلة فارس

ليضربوا ضربة رجل واحد ويتوزع دم محمد (ص) على القبائل ولا يستطيع بنو

هاشم المطالبة به وبالتالي كان موقف علي من نومه في فراش الرسول(صلى

الله عليه وسلم) دلالة على شجاعته وجرأته وحبه للرسول(صلى الله عليه

وسلم).


بعض فضائله:



كان الامام علي رضى الله عنه غزير العلم، زاهداً ورعاً شجاعاً وقد ورد عن احمد بن حنبل أنه قال: "ما جاء لأحد من فضائل ما جاء لعلي".

ويكفي الامام علي خصوصية أنه من المغفور لهم حيث جاء في حديث عبد الله بن مسلمة عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: "ألا أعلمك كلمات إذا قلتهن غفر الله لك وإن كنت مغفورا لك؟

قال: قل لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله ربّ العرش العظيم الحمد لله ربّ العالمين" أخرجه الترمذي.

وعن عائشة بنت سعد قالت: سمعت أبي يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يوم الجحفة وقدأخذ بيد علي فخطب فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: "أيها الناس إني وليكم" قالوا: صدقت يا رسول الله ثم أخذ بيد علي فرفعها فقال: "هذا وليي ويؤدي عني دَيني وأنا موالي من والاه ومعادي من عاداه" أخرجه النسائي في خصائص أمير المؤمنين.

** خلافته **
تولى علي الخلافة بعد مقتل الخليفة عثمان بن عفان فكان أن بني أمية رفضوا مبايعته و على رأسهم معاوية بن أبي سفيان في دمشق مطالبا بقتلة عثمان .

تولى علي بن أبي طالب الخلافة سنة 36 للهجرة ودامت خلافته ثلاثة أعوام بعد مقتل الخليفة الثالث عثمان بن عفان وكان همه الأول إعادة الأمن والطمأنينة إلى المدينة والقضاء علي جذور الفتنة فيها، ثم في الأمصار التي انطلقت منها، واستطاع إخراج المتآمرين منها، وأبعد الأعراب الذين حاولوا أن يستغلوا ظروف الفتنة فزحفوا إلى ضواحي المدينة وانتظم الأمن، وبدأ بمعالجة شؤون الأمصار فعزل الولاة الذين ثارت حولهم الشائعات واستغلها أصحاب الفتنة وأرسل ولاة آخرين.

و لكن الفتنة انتقلت من المدينة إلى خارجها، فقد طالب بعض الصحابة ـ وعلى رأسهم أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر-رضي الله عنها ـ بالقصاص من القتلة وكانت قد خرجت من المدينة للحج قبل استشهاد عثمان ، فلما بلغها استشهاده توجهت إلى العراق مع جمع من الصحابة، ورفض معاوية بن أبي سفيان بيعة علي ورد واليه على الشام ورفع شعار الثأر لعثمان .

فاضطر علي للخروج بمن تطوع معه لوقف انتشار الفتنة وتوجه للجمع الذي رافق السيدة عائشة لإقناعهم بالعودة إلى المدينة، ولكنه فشل في ذلك وتفجر القتال بين رجال علي والجماعة المحيطة بعائشة التي عرفت بحرب الجمل نسبة إلى الجمل الذي كانت تركبه السيدة عائشة، وقد جرت المعركة في العاشر من جمادى الأول سنة 36 هـجري، واستطاع الإمام علي ورجاله أن يحققوا الإنتصار وينهوا القتال لصالحهم، وأسفرت هذه الفتنة عن قتل عشرة آلاف من جيش عائشة ، وخمسة آلاف من جيش الإمام علي , بعد إنتهاء الحرب أعلن علي العفو العام عن جميع المشتركين بها وعادت عائشة ومرافقوها إلى المدينة النبوية معززة مكرمة.

ولكن عليا وجيشه لم يعودوا بل توجهوا إلى الكوفة ونزلوا فيها يعدون لمواجهة الخلاف مع معاوية ، واستخلف على المدينة سهل بن حنيف الأنصاري فبدأ الهدوء يخيم على الحياة في المدينة وبدأت تبتعد عن الأحداث الكبيرة التي تجري في العراق والشام، ولكن عدداً من أبنائها كانوا مع علي في الكوفة وفي صفين وفي التحكيم بينه وبين معاوية. وتوقف النزوح إليها وباستثناء من بقي من أهلها والوافدين لزيارة المسجد النبوي لم يعد يقصد المدينة النبوية أحد، وتقلص عدد سكانها وتقلصت الحركة الاقتصادية فيها تبعاً لذلك. وفي عام 38 هـ توفي سهل بن حنيف أمير المدينةالنبوية ، فولى علي أبا أيوب الأنصاري، وكان متقدماً في السن وديعاً فحافظ على سيرة خلفه، وقل عدد القوافل القادمة فازداد الاهتمام بالزراعة لتأمين الحاجة الأولية للغذاء.

وعندما شغل علي بقتال الخوارج في العراق أرسل معاوية جيشا إلى المدينة النبوية بقيادة بسر بن أرطأة فتركها أبو أيوب ودخل الجيش سلما وأخذ البيعة لمعاوية ولكن بسر بن أرطأة نقض الأمان لمن اتهموا بمظاهرة الخارجين على عثمان وقتل من وصل إليهم وهدم دورهم. ثم خرج من المدينة النبوية بجيشه واستخلف عليها أبا هريرة . ثم جاء جيش لعلي بن أبي طالب بقيادة جارية بن قدامة. فهرب أبو هريرة من المدينة. ووصل جارية مع وصول خبر استشهاد علي بن أبي طالب في الكوفة فأخذ البيعة لابنه الحسن بن علي ثم خرج ليلحق بالحسن فرجع أبو هريرة إلى المدينةالنبوية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عصفور الغرام
عضو جديد
عضو جديد



عدد الرسائل : 15
تاريخ التسجيل : 31/03/2007

رجالٌ سطروا أسمائهم بذهبٍ في التاريخ Empty
مُساهمةموضوع: رد: رجالٌ سطروا أسمائهم بذهبٍ في التاريخ   رجالٌ سطروا أسمائهم بذهبٍ في التاريخ Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 01, 2007 5:30 pm

أقواله

أيها الناس اعلموا أن كمال الدين طلب العلم والعمل به ، ألا وإن طلب العلم أوجب

عليكم من طلب المال ، إن المال مقسوم مضمون لكم قد قسمه عادل بينكم وضمنه

، والعلم مخزون عند أهله قد أمرتم بطلبه من أهله فاطلبوه .

مقتطفات من شعر علي بن أبي طالب عليه السلام

أشدد حيازيمك للموت فأن الموت لاقيكا **** ولا تجـزع من الـمـوت إذا حـل بواديـكا

فأن الدرع و البيضة يوم الروع تكفيــكا **** كما أضحكك الدهر كذاك الدهـر يبكيكا



يقول في ذهاب الوفاء بين الناس:

ذهبَ الوفاءُ ذهابَ أمس الذاهب ** فالنـاس بـيـنَ مـُخـاتـل ومـواربِ
يُفشـون بينهمُ الـمـودةَ والـصـّفا ** وقـلـوبُـهم محـشـوّةٌ بـالـعـقـاربِ
وقال في الغنى والفقر:

يُغطّي عيـوبَ الـمرءِ كـثرةُ مـالـهِ ** يُصـدّقُ فـيـمـا قـالـه وهو كـذوب
ويُزري بـعـقـلِ الـمرءِ قـلـّةُ مـالـهِ ** يُحـمّـقــــهُ الأقــوامُ وهـو لـبـيـب
وقال:

إذا ما رأسُ أهل البيتِ وَلَّى * بدا لهم من الناسِ الجفاءُ

- البؤس والحزن والعبوس -
رَأيْتُ الدهرَ مختلفاً يدورُ * فلا حُزْنٌ يدومُ ولا سرورُ
وقد بَنَتِ الملوكُ به قصوراً * فم تبقَ الملوكُ ولا القصورُ
إِن اللياليَ للأنامِ مناهلٌ * تُطوُى وتُنْشَرُ دونَها الأعمارُ
فقِصارُهن مع الهُموم طويلةٌ * وطِوالهنَ مع السُّرورِ قصارُ= التواضع=
حقيقٌ بالتواضعِ من يَموتُ * ويكفي المرءَ من دُنْياهُ قوتُ
فيا هذا سترحلُ عن قريبٍ * إِلى قومٍ كلامُهمُ سكوتُ
طلب العلم
إن للعالم ثلاث علامات : العلم ، والحلم ، والصمت ، وللمتكلف ثلاث علامات : ينازع من فوقه بالمعصية ،
ويظلم من دونه بالغلبة ، ويظاهر الظلمة
- كلماته القصار -
كن سمحاً ولا تكن مبذراً وكن مقدراً ولا تكن مقتراً .
لا تستحي من إعطاء القليل ، فإن الحرمان أقل منه .
عجبت للبخيل الذي يستعجل الفقر الذي هرب منه .
الصبر صبران : صبر على ما يكره ، وصبر على ما يحب ، والصبر من الإيمان كالرأس من الجسد ، ولا خير في جسد لا رأس معه ، ولا في إيمان لا صبر معه .
ما جفت الدموع إلا لقسوة القلوب ، وما قست القلوب إلا لكثرة الذنوب .
من لم يملك لسانه يندم ، ومن لا يتعلم يجهل ، ومن لا يتحلم لا يحلم ، ومن لا يرتدع لا يعقل ، ومن لا يعقل يهن ، ومن يهن لا يوقر .
التدبير قبل العمل يؤمنك الندم .
في سعة الأخلاق كنوز الأرزاق .
احسبوا كلامكم من أعمالكم يقل كلامكم إلا في الخير .
لا يكونن المحسن والمسيء عندك بمنزلة سواء ، فإن ذلك تزهيد لأهل الإحسان في الإحسان ، وتدريب لأهل الإساءة على الإساءة ، فالزم كلاً منهم ما ألزم نفسه أدباً منك
يا بني، اجعل نفسك ميزاناً بينك وبين غيرك. فأحبب لغيرك ما تحب لنفسك. واكره له ما تكره لها، ولا تظلم كما لا تحب أن تُظلم، وأحسن كما تحب أن يُحسن إليك. واستقبح من نفسك ما تستقبحه من غيرك، وارض من الناس بما ترضاه لهم من نفسك. ولا تقل ما لا تعلم وإن قلَّ ما تعلم، ولا تقل ما لا تحب أن يقال لك. واعلم أن الإعجاب ضد الصواب، وآفة الألباب. فاسع في كدحك، ولا تكن خازناً لغيرك. وإذا أنت هديت لقصدك فكن أخشع ما تكون لربك"
لسان العاقل في قلبه , وقلب الأحمق في فيه
نحن قوم لا نأكل حتى نجوع, واذا اكلنالانشبع

من شعر امير المؤمنين ابا الحسنين
كرم الله وجهه

عليك بتقوى الله ان كنت غافلا ***يأتيك بالأرزاق من حيث لا تدري

فكيف تخاف الفقر والله رازقا **** فقد رزق الطير والحوت في البحر

ومن ظن أن الرزق يأتي بقوة **** ما أكل العصفور شيئا مع النسر

تزول عن الدنيا فإنك لا تدري *** إذا جن عليك الليل هل تعيش إلى الفجر

فكم من صحيح مات من غير علة ***وكم من سقيم عاش حينا من الدهر

وكم من فتى أمسى وأصبح ضاحكا ***وأكفانه في الغيب تنسج وهو لا يدري

فمن عاش ألفا وألفين *****فلا بد من يوم يسير إلى القبر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عصفور الغرام
عضو جديد
عضو جديد



عدد الرسائل : 15
تاريخ التسجيل : 31/03/2007

رجالٌ سطروا أسمائهم بذهبٍ في التاريخ Empty
مُساهمةموضوع: رد: رجالٌ سطروا أسمائهم بذهبٍ في التاريخ   رجالٌ سطروا أسمائهم بذهبٍ في التاريخ Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 01, 2007 5:32 pm

قتل الإمام علي في 21 من رمضان سنة 40 للهجرة بعد ضربة بالسيف وهو

في حالة السجود عند صلاة الفجر في مسجد الكوفة صبيحة اليوم التاسع عشر

من شهر رمضان ، قتله الخارجي عبدالرحمن بن ملجم، و كان عمر الإمام علي

63 سنة، أي بعمر النبي محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وسلم) حين توفي.

و كانت مدة خلافته خمس سنوات و ثلاثة أشهر ومدة إمامته 30 سنة .
مع تحياتى
(عصفور الغرام)(*_*)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رجالٌ سطروا أسمائهم بذهبٍ في التاريخ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: قسم العام :: المنتدى الاسلامى-
انتقل الى: